علي عبدالله صالح
هو الرئيس اليمني الأول على الجمهورية اليمنية، وهو المشير علي عبد الله صالح، ولد في واحد وعشرين من شهر مارس عام 1942م، وتعتبر فترة حكمه هي الأطول في تاريخ البلاد، حيث تولى سلطاته الدستورية في عام 1978 ميلادي، وانتهت في الخامس والعشرين من شهر فبراير من عام 2012م، ويأتي بالمرتبة الثاني عربياً من حيث طول فترة الحكم بين الحكام المتواجدين حالياً، ويبلغ من العمر ثلاثة وسبعين عاماً.
تسلّم علي عبد الله صالح الرئاسة في اليمن بعد أن قٌتل الرئيس السابق أحمد الغشمي، وكان في تلك الفترة قد تسلّم عبد الكريم العرشي الحكم لفترة وجيزة وتنحى متنازلاً عن الحكم لصالح علي، وكانت تلك الفترة تعرف بأنها صعبة جداً حيث تم إطلاق الوصف على حكمه بأنه "كليبتوقراطية"، واحتلت بلاده مراتب متأخرة في قائمة منظمة الشفافية الدولية في تلك الفترة.
انتهت فترة حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عام 2012م بعد أن اندلعت ثورة الشباب اليمنية في عام 2011 ضده، ودامت الاحتجاجات لمدة سنة واحدة فقط، وأفضت الاتفاقية "المبادرة الخليجية" إلى إلزام علي عبد الله صالح بتسليم سطلته وإجراء انتخابات رئاسية جديدة وتسلم بها عبد ربه منصور هادي رئاسة البلاد فيها، ومُنح صالح الحصانة السياسية حتى لا تتم ملاحقته قانونياً.
حياة صالح
نشأ علي عبد الله صالح في مسقط رأسه قرية بيت الأحمر في سنحان في كنف أسرة فقيرة، عاش يتيم الأب، وتولّى مسؤولية تربيته زوج والدته، وامتهنت أسرته الزراعة في تلك الفترة وامتهن هو رعي الأغنام، وبدأ أولى مراحل تعليمه في قرية معلامة عندما كان في العاشرة من عمره، إذ اقتصر تعليمه على حفظ القرآن الكريم وتعلم الكتابة.
انضم إلى صفوف الجيش اليمني عندما بلغ سن السادسة عشرة، ويذكر بأن الفترة التي سبقت التحاقه بالجيش كان قد توّجه إلى محافظة إب ليلتقي بأخيه الأكبر في مديرية قعطبة مطالباً أخاه الانضمام للجيش وكان حينها عمره 12 عاماً، إلا أنه لم يوافق له على طلبه وذلك لحداثة سنه، وفي عام 1960 انضم إلى مدرسة الضباط وكان حينها في الثامنة عشر من عمره.
انضم علي عبد الله صالح مع باقي أبناء قريته إلى القوات الجمهورية بعد أن اندلعت ثورة 26 سبتمبر، وعمل سائقاً للمدرعة وأوكلت إليه مهمة حماية مواقع الجيش الجمهوري في العاصمة اليمنية صنعاء، وفي عام 1963م حظي بالترقية لمرتبة ملازم ثانٍ.
يشار إلى أنه من المشاركين في الدفاع عن العاصمة عندما وقع حصار السبعين، تسلسل في مسيرته العسكرية، وانضم بعد ذلك إلى مدرسة المدرعات في السنة التالية، وتولى منصب قائد فصيل ثم قائد سرية ثم قائد تسليح المدرعات، وأخيراً تولى قيادة لواء تعز في عام 1975م.