الخليّة
يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء والأجهزة وكل عضو له الوظيفة الخاصة به، وكل عضو مكوّن من مجموعة من الأنسجة وكل نسيج مكوّن من مجموعة من الخلايا.
الخليّة هي التي تقوم ببناء جسم الإنسان، وسميّت بالخليّة لأنّها تشبه خليّة النحل، وتنقسم الخلايا إلى خلايا حيوانيّة أو خلايا نباتيّة، ويحيط بكل خليّة غشاء خلويّ وفي الخليّة النباتيّة يسمّى الغشاء البلازميّ، ولكل خليّة نواة، والنواة تحتوي على الكروموسومات، وتحتوي على شريط DNA، وهو المسؤول عن المادّة الوراثيّة.
كل خليّة تحتوي على نواة حقيقيّة تسمّى حقيقية النواة وتتكون الخلايا من أربعة أجزاء، النواة ويوجد داخلها نوى صغيرة تسمّى النويّة، والهيكل الخلويّ والغشاء الخلويّ المحيط بالخليّة، وسائل السيتوبلازم، وهو سائل خلويّ، ويدخل الماء في تركيبته بشكل كبير، والخليّة لا تُرى بالعين المجرّدة، وتّرى من خلال المجاهر؛ كالمجاهر الضوئيّة البسيطة أو المجاهر الإلكترونية الدقيقة كالمجهر الإلكترونيّ الدقيق أو المجهر الإلكترونيّ الماسح.
أنواع ومراحل انقسام الخليّة
الانقسام المتساوي
يتمّ في هذه العمليّة تضاعف الخلايا حيويّة لخليتين متطابقتين حيّتين تسمّيان خليّتين ابنتين.
مراحل الانقسام المتساوي
- المرحلة التمهيديّة: نتيجة التفاف الكروماتين، وتلولبه تظهر صبغات الكروموسومات التي تدعى العصيّات في هذه المرحلة، وتكوّن الخليّة في الدور الاستوائيّ ثنائيّة المجموعة الكروموسوميّة، في هذه المرحلة تختفي النويّة، ويتلاشى الغشاء النوويّ، ويظهر مغزل الانقسام ويبدأ الطور البينيّ.
- مرحلة الطور الانفصاليّ: تنقسم الكروموسومات إلى عدد ? من الكروماتيد، وتنفصل الكروماتيدات الشقيقة، وينتقل كل كروماتيد إلى أحد أقطاب الخليّة، لذا تتكوّن لدينا مجموعتين متماثلتين ومطابقتين لصيغة الخليّة الأم، لكن السيتوبلازم لا ينقسم.
- الطور النهائيّ: تختفي خيوط المغزل والصبغات ويتكوّن غشاء خلويّ في وسط الخليّة الأمّ، ويتضاعف حجم الخليّة وتُصبح رباعيّة المجموعة الخلويّة.
الانقسام المنصف أو الاختزاليّ
يتمّ في هذه العمليّة اختزال عدد الكروموسومات إلى النصف، إنّ هذا الانقسام مهمّ في عمليّة التكاثر الجنسيّ، ويلعب دوراً هامّاً في تنوّع صفات الكائنات الحيّة، حيث تنتج أربع خلايا غير متماثلة تختلف عن صفات الخليّة الأمّ.
مراحل الانقسام المنصف
- الطور البينيّ، أثناء مرحلة بناء DNA تتضاعف الكروموسومات والمريكز حيث يصبح كل كروماتيدين شقيقين متماثلان في المادة الجينيّة متّحدان في القسيمة، ويمثّل هذا الطور ما قبل حدوث الانقسام.
- الطور التمهيديّ الأول، يرتبط كل كروماتيدين شقيقين في السنترومير، بحيث يتجاور كل كرموسومين متماثلين ممّا قد يسبب حدوث عمليّة العبور التي بسببها يحدث ظهور صفات جديد في الجيل التالي، يبقى كروموسومين متّصلين بفضل المقعد المشبكيّ الخيطيّ، وتختفي النويّة وتبدأ الخيوط المغزليّة بالظهور بعد توجّه المريكزان إلى الأقطاب.
- الطور الاستوائي الأول، تتجه الرباعيّات نحو خطّ استواء الخليّة، وتتقابل الكروموسومات المتشابهة في أقطاب الخليّة، وفيه يتصل الحيّز الحركيّ مع السنتروسومين.
- الطور الانفصاليّ الأول: تنفصل الكروموسومات ولكن الكروماتيدات تبقى متّصلة وتنتقل بواسطة البروتين الحركيّ.
- الطور النهائيّ والتخصر: تحتوي كل خليّة على نصف عدد الكروموسومات أي ثلاثةوعشرين كروموسوماً، وينقسم السيتوبلازم وتتخصّر الخليّة فتنقسم من المنتصف لخليّتين.
- الطور التمهيديّ الثاني: تعود الخيوط المغزلية للتكون وتتجه الكروموسومات إلى خط الاستواء.
- الطور الاستوائيّ الثاني: تصطفّ الكروموسومات في وسط الخليّة ولا تكون متطابقة بسبب عمليّة العبور.
- الطور الانفصاليّ الثاني: ينفصل السنتروميران لكل زوج من الكروموسومات، حيث تنفصل الكروماتيدات.
- الطور النهائيّ الثاني والتخصّر: تتكوّن النويات، وتزداد الكروموسومات، وتتخصّر الخليّة وتنفصل، تتكون لدينا أربع خلايا مختلفة في صفاتها