أضرار البروتينات لكمال الأجسام
على الرغم من أهميّة البروتينات في بناء العضلات وتعويض الخلايا التالفة والميتة منها، إلا أنّ الحصول عليها بكميات زائدة عن حاجة الجسم والعضلات ومن مصادر غير مصادرها الطبيعيّة قد يتسبب في الكثير من الأضرار على الجسم، حيث يحصل العديد من لاعبي كمال الأجسام على البروتينات على شكل مكمّلات غذائية، بدلاً من مصادرها الطبيعيّة كالبيض والحليب واللحوم، الأمر الذي قد يتسبّب على المدى الطويل بواحدة من هذه الأضرار أو بعض منها.
مشاكل وعيوب في الجهاز الهضمي
تتسبب المداومة من قبل لاعبي كمال الأجسام على تناول البروتينات على شكل مكملات غذائية دون إراحة الجسم منها بعدة اضطرابات في الجهاز الهضمي، ومن أهم هذه الاضطرابات حالات شديدة من الإسهال، وغيرها من مشاكل وعيوب المعدة وسوء الهضم، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللكتوز والبروتينات المنزوعة من مصادرها الحيوانيّة، كالواي بروتين يشهدون حالات متفاوتة من الغثيان والتقيؤ والانتفاخ عند تناولهم هذه الأنواع من البروتين.
قلة النوم
تضيف عدد من الشركات المنتجة للبروتينات على شكل مكملات غذائيّة كميّاتٍ متفاوتة من الكافيين والكرياتين إلى هذه المكملات، والتي تكسب لاعبي كمال الأجسام مستويات عالية من الطاقة والنشاط، الأمر الذي يساعدهم على تحمل مجهود أكبر عند ممارسة التمارين المختلفة من ورفع الأثقال، إلا أن الاستعمال الدائم لها ولفترات طويلة يتسبّب في مشاكل وعيوب كبيرة في قلة النوم والإصابة بالأرق، كما أثبت المركز الجامعي ماريلاند أنّ تعاطي هاتين المادتين لفترات طويلة يؤدي إلى إصابة الجسم بحالات شديدة من الجفاف.
أمراض الكلى
قد يلجأ بعض لاعبي كمال الأجسام إلى تخفيف الجرعات من البروتينات التي يحصلون عليها على شكل مكمّلات غذائية، وذلك بهدف التخفيف وانقاص من الأضرار والسلبيات التي قد تطرأ على الجسم بسبب تناولها بكميّات كبيرة، إلا أنّ إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة "الطب الرياضي واللياقة البدنية" أشارت إلى أنه حتى الكميات المنخفضة من الكيراتين الداخلة للجسم قد تترك أثاراً سلبية على الجسم وخاصةً الكلى، الأمر الذي قد يتسبّب في الإصابة بأمراض الكلى أو تلف الكلى على المدى الطويل، وعلى الرغم من ذلك فإنّ نسبة كبيرة من لاعبي كمال الأجسام يتناولون هذا النوع من البروتين؛ نظراً لانخفاض سعره بالنسبة لغيره من البروتينات والمكمّلات الغذائيّة.
العقم
عند تناول البروتينات وغيرها من المكملات الغذائية الخاصة بكمال الأجسام فإنها تزيد معدل التستوستيرون في الدم عنه في الخصية، مما يتسبب بحالات متفاوتة من العقم والعجز عن الإنجاب، كما قد تتسبب في انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية أو انعدامها نهائيّاً؛ نتيجة لضعف عمل الخصية وإفرازاتها.