الكنغر
الكنغر، أو الكنغارو من الحيوانات الثديية، تعيش بكثرة في أستراليا، وهي حيوانات كبيرة الحجم وخصوصاً الذكور منها، حيث تتميز بوزنها الضخم الذي يتجاوز الخمسين كيلوغراماً، وطولها الذي يصل لحوالي المترين في بعض الأنواع من الكنغر، أمّا الأناث فهي أقلّ وزناً، وحجماً من الذكور بكثير، فأنثى الكنغر لا يزيد وزنها عن الثلاثين كيلو غراماً، وطولها لا يتعدى المتر ونصف المتر.
الشكل
للكنغر فراء سميك يغطّي كامل جسدها، يميل لونه إلى الرمادي، أو البني بحسب النوع التي تنتمي إليه، فالكنغر الأحمر يكسوه فروٌ كثيف لونه بني يميل إلى الاحمرار، وهو من أكبر أنواع الكنغر، ويشبه الكنغر الغزال إلى حد كبير فهو يمتلك رأساً صغيراً حاد الجوانب، وله أذنان طويلتان، وكبيرتان، تنتصبان للأعلى عند سماع الأصوات حتى إن كانت المسافة بعيدة، كما يستطيع تحريكهما باتجاه الصوت إلى الأمام، والخلف.
القفز
يتمتع الكنغر بقدرة عجيبة على القفز لمسافات واسعة، فهو يملك قدمين أماميتين صغيرتين يستخدمها في حال الاتكاء للوصول إلى الطعام فقط، أمّا قدماه الخلفيتان فهما طويلتان، وقويتان تساعدانه على القفز بطرق وخطوات واسعة، إذ يستطيع الكنغر البالغ أن يقفز مسافة ثلاثة أمتار أثناء عدوه سريعاً بسرعة تزيد عن مئة كيلومترٍ في الساعة.
العمر والتزاوج
تعيش حيونات الكنغر مدّة ثمانية إلى عشر سنوات فقط، وهي حيونات تميل إلى العزلة في معظم أوقاتها إلا في مواسم التزاوج فإنّها تتجمّع ضمن جماعات صغيرة، حيث يبدأ موسم التزاوج في بداية فصل الشتاء، ما بين شهري أكتوبر، وديسمبر، وتتغذى حيوانات الكنغر على أوراق الشجيرات الصغيرة، وتقضي معظم نهارها تتنقل بين الحقول باحثة عن الطعام، والماء.
مدة بقاء صغير الكنغر في جيب أمه
تضع أنثى الكنغر صغيراً واحداً كلّ ثمانية أشهر بعد التزواج، وفترة حملها لا تتجاوز الثلاثة وثلاثين يوماً، حيث تلد بطريقة غريبة تختلف فيها عن بقية الحيونات، فهي عند اكتمال فترة حملها تجلس مستندة إلى صخرة كبيرة وتضع ذيلها القصير بين ساقيها، ومن ثم تنجب جنينها الذي لا يتجاوز طوله الثلاثة سنتيمترات، ويكون وزنه غرامين، ويتحرك الصغير زاحفاً مباشرة إلى الجراب، فيدخله ويبدأ بالرضاعة من ثدييها الموجودين داخل هذا الجراب اللحمي المكسو بالفرو.
يوفر الجراب للجنين الحماية، والدفء، والغذاء طوال فترة وجود الصغير فيه، حيث يبقى صغير الكنغر مدّة لا تقل عن مائة وتسعين يوماً حتى يكون الصغير قادراً على الانفصال عن أمّه، أي بعمر الثمانية شهور تقريباً، وبعد هذه المدة تكون الأم مستعدة للحمل من جديد.