وادي نمار
وادي نمار هو متنزه مشهور في المملكة العربية السعودية، يتميز باعتباره من المتنزهات العائلية التي تتصف بالهدوء، وتحتوي على مناظر جميلة ومميزة، ومن أبرز معالمها؛ وجود بحيرة اصطناعية لها كورنيش، يتنزه حولها الزوار، وهي ذات حجم كبير، إذ إن المتنزه يوفر حافلة لنقل الزوار من البحيرة إلى الكورنيش وبالعكس، ومن أبرز النشاطات التي يمكن ممارستها في المتنزه، هو الإستمتاع بمشاهدة أنواع الطيور المختلفة والأسماك من كثب، وهو معلم سياحي بارز يجذب الزوار إليه من مختلف المناطق.
موقع وادي نمار
يقع وادي نمار في المملكة العربية السعودية في مدينة العاصمة (الرياض)، وبالتحديد في شارع الترمذي بين مخرج 24-25 في حي نمار على الدائري الغربي، الذي يقع في الجهة الجنوبية من مدينة الرياض، ووادي نمار هو منتزه جديد تمّ تأسيسُه على يد صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض؛ سمو الأمير سطام بن عبد العزيز، حيث أسس البحيرة وهي المعلم الرئيسي في المنتزه، معتمداً ومستعيناً بسد وادي نمار في هذا الأمر.
مساحة بحيرة نمار
وتبلغ مساحة البحيرة التي تضفي جواً لطيفاً على أجواء المتنزه مئتي ألف متراً مربعاً، ويبلغ عمقها ما يقارب عشرين متراً مربعاً، بينما يصل طولها إلى ألفي مترٍ مربع، وهي مساحة كبيرة وممتعة للنظر، كما يحتوي متنزه نمار على مواقف ضخمة للسيارات حيث يمكن أن يصطف فيها ما يقارب ثمانمئة سيارة، وقد تم إنشاء ممرات ترابية جميلة تمتد بين الأشجار وبين الصخورالشاهقة، بحيث يصل طول هذه الممرات إلى تسعمائة متر تقريباً، وهي مخصصة لممارسة رياضة المشي، والاستمتاع بالمناظر المحيطة بممّر المشاة أثناء ممارسة الرياضة.
و يُذكر أن المتنزه مُجهّزٌ بجميع الخدمات اللازمة للزوار، فيتوافر مقاعد مطلة على البحيرة بأعداد كبيرة، كما تنتشر الأكشاك على طول امتداد الكورنيش، الذي يصل إلى ما يقارب كيلو متريْن تقريباً، يعتبر هذا المتنزه من أشهر المعالم السياحية التي ينجذب إليها الزوار في الرياض، لا سيّما في العطلات والإجازات.
وتلقى هذه المنطقة اهتماماً كبيراً وسعياً واضحاً للتطوير، حيث إنها تخضع لمشروع تطويرٍ بيئيٍّ ضخم يضمّ كامل المنطقة، هدفُه حماية الغطاء النباتي وإثراؤه؛ فتَتِمُّ زراعة النخيل على جانبي الوادي بأعداد ضخمة جداً، وبعض أنواع الأشجار الأخرى، وهناك اهتمام بترتيب مجرى السيول والحفاظ عليها، وتجهيز الطرق ووسائل وتعبيدها، وإنشاء ممر خاص لتسهيل الخدمات، وتنظيم حركة المرور، ونشر التوعية الإرشادية، وتوفير الإنارة الكافية، وغيرها الكثير من الخدمات.