المقبرة
هو مكان مخصص لدفن الموتى تحت الأرض، ويكون مكان الدفن على شكل ضريح يُشبه التابوت، وتهتم الدول العربيّة والإسلاميّة بوجود المقابر بالقرب من الأحياء السكنيّة؛ لدفن موتاهم، حيث لعمليّة الدفن العديد من الطقوس التي تختلف حسب المنطقة، والطائفة، والعقيدة، والديانة، حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يزورون قبور ذويهم بعد دفنهم ووضع الورود تكريماً لهم، والدعاء لهم بالخير، ويتم قراءة سورة الفاتحة عند أهل السنة من المسلمين، حيث تقوم بعض الدول بحرق الموتى إلى أن يصبحوا رفاتاً، وخصوصاً في الصين، والهند، ويوجد العديد من أنواع المقابر كالحضريّة، والريفيّة، والحديقة التقليديّة، والطبيعيّة، والأسريّة، والقبيليّة العربيّة.
مقبرة دار السلام
تتصدر المقبرة على القائمة الأوليّة لمجموعة المواقع التراثيّة العالميّة لليونسكو؛ وذلك لاستخدام القائمين عليها نظام عمليّة توثيق الدفن خلال وقت مبكر من العصور البارثيّة، والساسانيّة وحتى هذا الوقت، وتم دفن أعداد من الجثث خلال حرب العراق يتراوح أعدادها ما بين نئتين إلى مئتي وخمسين جثة يومياً، وقد انخفضت هذه الأعداد خلال عام 2010 إلى مئة شخص يومياً، ويتم دفن ما يقارب خمسمئة ألف نسمة سنوياً في المقبرة.
مساحتها
تُعتبر مقبرة وادي السلام أكبر مقبرة في العالم، وتوجد في غرب القارة الآسيويّة، وتحديداً في مدينة النجف التابعة إلى البلاد العراقيّة، بالقرب من مرقد رابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب عند أهل السنة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وتنحصر إحداثياتها بين 32°00?18? باتجاه الشمال، و44°18?54? باتجاه الشرق، وتصل مساحتها الإجماليّة إلى 6.01 كيلو متر مربع، وهي واحدة من المقابر الإسلاميّة للشيعيين.
مكانتها الدينيّة
تُعتبر مقبرة وادي السلام مفتوحة لدفن جميع الموتى بغض النظر عن اعتقاداتهم الدينيّة، وبالرغم من ذلك فإنّ موتى المسلمين من أهل الشيعة يمتلكون النسبة الأكبر بين أعداد القبور، وعلى مرّ تاريخها تمّ دفن العديد من أهمّ الشخصيات الإسلاميّة كسيد البشر آدم عليه السلام، والنبيّ هود، وصالح، ونوح، والكثير من الشخصيات الشيعية ممن لهم مكانة خاصة في قلوب أهل الشيعة كآية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر الذي توفي يوم 19 فبراير من عام 1999 وهو أحد أهم الشخصيات الشيعيّة في العصر الحديث والذي دعا إلى إصلاح الحكومة، والإفراج عن قادة الشيعة المحتجزين، وآية الله العُظمى السيد محمد باقر المهري الذي ولد في منطقة الكاظميّة، والذي يعتبر رجل دينيّ شيعيّ عراقيّ الجنسية، وفيلسوف، ومؤسس الأيديولوجيّة لحزب الدعوة الإسلامية، وتم إعدامه في عام 1980 في عهد نظام الرئيس صدام حسين.