العلم
هو قطعة من القماش مُصمّمة بشكل مميز كي تُستخدم كرمز وإشارة وطنية لدولة أو منظمة ما. كانت بداية ظهور هذه الأعلام عند الساسانيين خلال معركة القادسية، وبدأت كل قبيلة بعد ذلك باتخاذ راية لها، واتّخذت القبائل من العديد من الحيوانات شعاراً لهذه الرايات كالأسود، والنسور، والصقور.
أكبر علم في العالم
يوجد أكبر علم في العالم في البلاد الإفريقية، وتحديداً في دولة تونس، وأطلق المصمّمون العلم في حدث وطني خلال شهر مايو من عام 2015 م، وخلال الحدث قام الكثير من التونسييين ببسط علم بلادهم؛ حيث تساوي مساحته تسعة عشر ملعب كرة قدم أي بمقدار (104.544 متر مربع)، واحتاج تصميمه إلى ما يقارب ثمانين ألف متر من القماش، ويصل وزنه الحالي إلى 12.6 طن غرام، وكان الهدف الرئيسي من تصميم العلم هو دخول البلاد التونسية من خلال علمها موسوعة غينس للأرقام القياسية بالإضافة إلى الترويج للسياحة في تونس.
تعود فكرة تصميم العلم إلى أنّ أحد الصناعيين العاملين في مجال النسيج حصل على الفكرة عندما شاهد عام 2012 م أحد الناشطين السلفيين وهو يقوم بعرض علم البلاد على الواجهة الرئيسية لكلية الآداب الموجودة في منوبة بالقرب من العاصمة تونس، وطبّق العامل الفكرة بالشكل الحالي.
العلم التونسي
يتميز العلم التونسي بأنّه ذو لون أحمر يحمل بقلبه نجمة وهلال محاطين بدائرة بيضاء اللون، وتُعدّ النجمة والهلال رمزين إسلاميين، وعلى الرغم من أنّه صُمّم في يوم 20 أكتوبر عام 1827م من قبل حسين باي الثاني إلّا أنّه طُبّق بعد أربع سنوات، وبقي منذ هذا الوقت إلى عام 1959م علماً يخضع للحماية الفرنسية من خلال وضع العلم الفرنسي بصورة مصغّرة في الجهة الشمالية العليا منه، وفي يوم 30 يونيو عام 1999م تمّ الإعلان عن الأبعاد والميزات التي ستطبّق على العلم ضمن قانون واضح.
يحتوي العلم التونسي على العديد من المعاني والرموز؛ حيث يُشير اللون الأحمر إلى أرواح الشهداء ودمائهم التي ذهبت دفاعاً عن الوطن أثناء الغزو العثماني على البلاد عام 1574م على الرّغم من أنّ تونس كانت حاميةً إسبانية في ذلك الوقت، واللون الأبيض يُشير إلى السلام، والهلال إلى الوحدة الإسلامية، والنجمة إلى الأركان الخمس الإسلامية، وفكرة العلم بأكمله مستوحاة من العلم التركي، ومن البرتوكولات التونسيّة التي تضع العلم على كافة الأبنية العامة، والأبنية العسكرية، والمنظمات الإقليمية، والمراكز الدبلوماسية؛ حيث يُرفَع أثناء الاحتفالات والطقوس الوطنية.