التخطيط لبناء المستقبل
كما أنّ الدول تخطط لبناء مجتمعاتها فالفرد أيضاً يخطط من أجل بناء مستقبل جيد له حتى يعود بالنفع على نفسه وعلى مجتمعه أيضاً، فالتخطيط للمستقبل يعدّ أوّل خطوة للنجاح أمّا المماطلة والبحث وراء الوهم جميعها مؤشرات فشل، فلا يوجد ضير لو جئت بورقة وقلم وكتبت ما تريد وتطمح لتحقيقه، وتعرف على ما هى الطرق وخطوات التي يجب عليك اتّباعها للوصول إلى هدفك وهكذا.
طرق وخطوات التخطيط للمستقبل
التخطيط للمستقبل يتطلّب منك أن تكون مدركاً للأمور التالية:
- يجب عليك أن تكون واقعياً ليس خيالياً، احرص على وجود ترابط بين واقعك الموجود فعلياً وما تسعى لتحقيقه والوصول إليه.
- عليكَ أن تحدد أولوياتكَ فهناك دائماً وفي كل شيء أو حتى موضوع مهم وموضوع أهم.
- عليكَ أن تكون مرناً في عملك وتعاملاتك، فلا يوجد إشكال في تعديل أو إصلاح أخطائك والتعلم منها حتى لا تقع فيها مرة أخرى.
- عليك أن تتوقع الفشل بأي لحظة وتتعلم كيف ستتعامل معه في حال وقوعه، من أجل تفاديه مرة أخرى.
مبادئ النجاح
- الطموح والتطلع إلى نجاح متوازن، لنفسك عليك حق، لأهلك عليك حق.
- أن تفكر بشكل إيجابي دائماً فالحياة تجارب لكنها ليست فشل.
- إدارة الأولويات ووضع خطة زمنية لأبسط الأمور في حياتك.
إنّ خبراء التوقعات والافتراضات يرون أنه يجب أن تطرح على نفسك سؤالين مهمين، وهما: كيف سأتعامل بحالة واجهت فشل وكيف سأقلّل الأضرار. أمّا الثاني فهو ماذا يجب عليّ أن أفعل في حالة حصلت على ما أريد ونجحت، وما هيّ الخطوة التالية لذلك.
إذاً التخطيط للمستقبل هنا يشمل جوانب عديدة على المستوى الشخصي، الاجتماعي، المالي والعملي. فأنت بنهاية الأمر فرد من أفراد المجتمع لا يمكن أن تنفصل عنهم بشكل أو بآخر، تبقى في حاجة إليهم ويبقوا في حاجة إليك، ولا ننسى هنا أنّك كفرد وإنسان في النهاية لديك أيضاً نقاط قوة يجب عليك استغلالها ونقاط ضعف يجب عليك العمل عليها من أجل تطويرها لتصبح قوة.
قم بالتجديد في حياتك بشكل دائم ومستمر؛ لأنّ ذلك يعتبر جزء لا يتجزأ من تخطيطك للمستقبل، فالإنسان بالفطرة يتعب عندما يشعر بالكسل، يشعر بالملل واليأس عندما لا يحصد نتائج أو يحقق نجاحات أو إبداعات ضمن حياته المهنية أو العملية، فاليأس مرفوض طالما أنك تتنفس وتستنشق الهواء وهذا يعني أنه ما زال متسع من أمل وبأن الحياة لا تتوقف عند فشل معين، بل تعلم من أخطائك وانتهز الفرصة وابدأ من جديد.