التركيز
يتوجب على الإنسان عند القيام بأي أمرٍ أن يكون في كامل تركيزه، فالتركيز من متطلبات إنجاز العمل بكفاءةٍ وفعالية، ولا تقتصر أهمية وفائدة التركيز على الأعمال المعقدة فقط، بل يتعداها لإتمام الأعمال البسيطة، فيجب على الإنسان أن يركز في الدراسة وفي قيادة السيارة وفي قطع الشارع وعند الاستماع للآخرين وغيرها من الأعمال المختلفة.
وتتميز البيئة من حولنا بامتلائها بكل عوامل التشتيت والتي تعيق التركيز، الأمر الذي يؤثر سلباً على الإنسان، لذا فمن المهم إخضاع التركيز عند الإنسان لتمارينَ وأساليب من شأنها إعادته إلى المسار الصحيح، والانتهاء والتخلص من مشكلة الشرود الذهني التي تعد أحد المشلات المنتشرة، والتي زادت سرعة وتيره الحياة وأحداثها من حدتها، وفي هذا المقال سنتطرق ووسائل للحديث عن مجموعةٍ من التمارين التي تزيد من القدرة على التركيز.
مشتتات التركيز
وتتعدد أنواع مشتتات التركيز والانتباه في حياة الإنسان، ونذكر منها مثالاً لا حصراً:
- المواقع الإلكترونية المختلفة، مثل فيس بوك وتويتر واستخدام الإنترنت عموماً.
- مكالفات الهواتف التي تستمر لساعاتٍ طويلة.
- عمل أكثر من مهمةٍ خلال وقتٍ واحدٍ قصير.
- الثرثرة مع الآخرين.
- الاضطرابات النفسية؛ كالقلق، والتوتر، والشعور بالخوف، حيث إنها تُبقي الدماغ مركزاً على هذه الجزئية دون غيرها.
تمارين زيادة التركيز
تلعب التمارين العقلية دوراً مهماً في تنشيط الدماغ وتنمية قدراته المختلفة، وتزيد كفاءتها من خلال تكرار أدائها والانتظام في القيام بها، ومن التمارين المختلفة نذكر ما يلي :
- قراءة صفحةٍ من جريدةٍ أو مجلةٍ وعد حرفٍ معين فيها.
- ترديد الأحرف الهجائية باللغتين الإنجليزية والعربية بالعكس.
- قراءة بعض الفقرات والمقالات بشكلٍ معكوس.
- عدّ الأدراج التي يصعدها الإنسان كل يوم، وبعد فترةٍ من التعود عدها مع القيام بأمرٍ آخر.
- حفظ الأرقام المختلفة؛ مثل أرقام الهواتف أو أرقام الهويات أو التواريخ المختلفة دون الحاجة لتسجيلها وكتابتها على ورقة.
- حل الكلمات وعبارات المتقاطعة.
- لعبة السودوكو اليابانية التي تنمي قدرات الإنسان وذكاءه.
- تعويد النفس على حفظ المعلومات المختلفة بدون كتابتها.
- متابعة عقرب الساعة بهدوءٍ وتروٍ لمدة خمس دقائق.
نصائح لزيادة التركيز
وينصح للحصول على نسبٍ عاليةٍ من التركيز باتباع ما يلي:
- الصبر.
- الانتباه والتركيز على أمرٍ واحدٍ لإنجازه باحسن وأفضل ما يمكن ثم الانصراف لغيره.
- تعطيل كل مصادر الإزعاج.
- الهدوء والجو المريح.
- ساعات النوم الكافية حيث يحتاج الدماغ دوناً عن أعضاء الجسم المختلفة إلى راحةٍ واهتمامٍ خاصٍ، كونه المسؤول الأول عن كل عمليات الجسم.
- التقليل من شرب المنبهات والسوائل التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة، والنسكافيه وغيرهما.