إذا ما نظرنا إلى السماء ليلاً فإنه سرعان ما يشد انتباهنا جمال النجوم واختلاف شدة الإضاءة من نجم إلى آخر، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن النجوم ومكوناتها وعددها وعن أقرب النجوم لكوكب الأرض إضافة إلى تفسير حقيقة تلألؤ النجوم ليلاً.
النجم
إن النجم هو كرة ملتهبة من الغازات الساخنة والتي يغلب عليها غاز الهيدروجين والهيليوم اللذان يمتازان بالخفّة، وتحتوي أيضاً على كميات قليلة من النيتروجين والكربون والأكسجين والحديد وغيرها من العناصر.
الاندماج النووي
يحدث في النجوم تفاعلات يتم خلالها اندماج العناصر الخفيفة لتكون بعد ذلك عناصراً أثقل، وتلك التفاعلات هي ما نسميها الاندماج النووي والتي ينتج بفعل حدوثها كميات هائلة من الطاقة تصدر على شكل ضوء وحرارة، ويشعّ النجم الطاقة عندما يتحول عنصر الهيدروجين في مركز النجم إلى هيليوم، وفي المراحل المتقدمة من عمر النجم تتكون عناصر أثقل، وعند انتهاء الهيدروجين والذي يمثل وقود النجم فإن مكونات النجم تنتشر في الفضاء وتنشأ نجوم جديدة من مخلفاتها، وتختلف النجوم عن بعضها فيما يتعلق بالحجم واللون، فالنجوم الأصغر من حجم شمسنا ذات اللون الأصفر تظهر باللون الأحمر، في حين أنّ النجوم ذات الحجم الأكبر فتظهر زرقاء اللون.
أعداد النجوم
إذا ما أردنا الحديث عن عدد النجوم في الكون فإنه يستحيل معرفة عددها فهناك البلايين منها منتشر في السماء، ويقدر العلماء عدد نجوم مجرة درب التبانة بأنها حوالي 200 بليون نجم، وسبب ظهور النجوم في الليل وعدم ظهورها في النهار هو ضوء الشمس الساطع الذي لا يسمح للضوء الخافت لبقية النجوم - مقارنة مع ضوء الشمس - بالظهور.
الشمس أقرب نجم
الشمس فإنها تعدّ أقرب النجوم إلينا، وبعدها عن الأرض هو ما يقارب 150 مليون كم عن سطح الأرض، ويعدّ حجم الشمس بالنسبة للأرض كبيراً جدّاً فقطرها يبلغ 1392000 كم تقريباً بكلمات وعبارات أخرى فإنّ قطر الشمس هو أكثر من 109 أضعاف قطر كوكب الأرض، وأما عن درجة حرارة الشمس فإنّها تبلغ 14000000 درجة مئوية في حين أنّ الأرض لا ترتفع درجة حرارتها عادةً عن 50 درجة مئوية، وتعدّ حرارة الشمس وضوءها هما عماد الحياة على الأرض، وبالرغم من حديثنا عن حجم الشمس الكبير إلّا أنّها تعدّ صغيرة بالمقارنة مع حجم بعض النجوم الأخرى.
تلالؤ النجوم
الناظر إلى السماء ليلاً يرى النجوم "متلألئة" كتعبير شائع استخدامه، ولكنها في الحقيقة لا تتلألأ ولكنها تبدو كذلك عند النظر إليها من سطح الأرض بسبب تأثير ونتائج الغلاف الجوي للأرض، فعند عبور نور النجم من خلال الغلاف الجوي للأرض فإنّه يمرّ بمناطق مختلفة في الكثافة ودرجات الحرارة؛ الأمر الذي يؤدي إلى أرجحة الضوء فتظهر النجوم وكأنها تتراقص.