الفلك
يُعتبر عِلم الفلك من أقدم العُلوم التي اهتم بها الإنسان، فبريق بعض النجوم في السماء مثل كوكب الزهرة جعل الإنسان يُمعِن النظر إليها لمعرفة ماهية هذه الأجسام التي تتحرّك بشكلٍ منفصلٍ أو على شكل جماعاتٍ.
أطلق الإنسان اسم "الكواكب المتحيرة" على الكواكب التي تتحرّك منفردةً وبشكل عشوائي؛ فمرةً تسير بشكلٍ مستقيمٍ ومرةً أخرى تسير بشكل متراجعٍ، ثم انطلق إلى التمييز بين الأجرام المضيئة والمعتمة فأطلق اسم "النجوم" على الأجرام المضيئة واسم "الكواكب" على الأجرام المعتمة.
كان القمر من النجوم التي جذبت انتباهه فهو واضح ويمكن مشاهدته بالعين المجردة، والقمر عبارة عن جسمٍ كروي يدور حول الأرض كل 29 أو 30 يوماً دورةً كاملةً، ويعكس القمر الضوء الساقط عليه من الشمس فيبدو مضيئاً، ويظهر هذا القمر بعدة مراحل خلال دورته.
كما لاحظ الإنسان أن الكواكب السيارة تتمتّع بإضاءةٍ ثابتةٍ نتيجة سقوط أشعة الشمس عليها، وتعتبر الأرض إحدى هذه الكواكب السيارة، وقد كان الإنسان يظن أن هذه الكواكب السيارة مع الشمس والقمر تدور كلّها حول الأرض، وهذه الكواكب السيارة عبارةٌ عن تسعة كواكب يمكن رؤية خمسة منها بالعين المجردة، ثم استطاع التوصل إلى أنّ هذه الكواكب بالإضافة إلى الأرض تدور كلّها حول الشمس وأطلق عليها اسم المجموعة الشمسية.
عدد كواكب المجموعة الشمسية
يبلغ عدد الكواكب التي تدور حول الشمس تسعة كواكب تتفاوت في الحجم، والكتلة، ومدى قربها من الشمس، وطبيعة المكونات الموجودة على سطحها، ومكونات النجم نفسه، وهذه الكواكب هي بالترتيب حسب قربها من الشمس: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وبلوتو.
كواكب المجموعة الشمسية
لقد تم اللجوء إلى تصنيف كوكب المجموعة الشمسية حسب موقعها من الأرض والشمس إلى:
- الكواكب الداخلية: وهي عطارد والزهرة.
- الكواكب الخارجية: وهي المريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو. بينما هناك تقسيمٌ آخر اعتماداً على حجم الكواكب وكتلتها:
- الكواكب الأرضية: وهي الشبيهة بكوكب الأرض من حيث الحجم والكتلة، وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ وبلوتو.
- الكواكب العملاقة (المشترية): وهي الشبيهة بالمشتري من حيث الكتلة والحجم وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
يدور حول بعض هذه الكواكب قمر واحد أو أكثر من قمرٍ وبعضها لا يملك أقماراً؛ فالأرض مثلاً يدور حولها قمرٌ واحدٌ بينما كوكب المريخ مثلاً يملك قمران هما فوبوس وديموس، وكوكب الزهرة لا يملك أية أقمارٍ.
كما أنّ بعض هذه الكواكب لديها غلاف جوي مثل الأرض، بينما كوكب عطارد لا يملك غلافاً جوياً وإنما تحيط به مجموعة ذرات غاز الهيدروجين والهيليوم مما يجعل سطحه شديد الحرارة نهاراً وشديد البرودة ليلاً.
