كما نعلم بأن الحياة الزوجية الناجحة مبنية على أساس التكافل والتفاهم بين الزوجين ، حيث أننا كثيراً ما نسمع بأن فلان وفلان قد انفصلا عن بعضهما البعض لأنهم لم يتفاهما ، وهل يكون عدم التفاهم بين الأزواج سبباً لانهيار الأسرة وحدوث الطلاق ؟
يمكن الاجابة هنا بنعم ، حيث أن كلا الزوجان قد اختارا الزواج كطريق من أجل الوصول إلى الراحة ، ولذلك فنجد أن لم يجد الراحة من شريكه في العلاقة الزوجية يبحث دوماً عن الانفصال ، ولكن لا يكن الانفصال حلاً سليماً في حال وجود الأطفال ، لأن الانفصال يعني ضياع الأبناء ما بين الأم والأب .
كما أن الاسلام كان دائماً حريصاً على إطاء النصائح للزوجين من أجل الحصول على حياة زوجية سعيدة ، فنجد أن الاسلام قد خاطب الرجل طالباً منه الرأفة بحال الزوجة ، وأن يعطيها من الحنان على قدر كافي ، لأن الرجل بطبعه يكون عنيفاً ولكن الاسلام أمر الزوج بأن يكون صبوراً وحنوناً عطوفاً على زوجته .
كما أن الاسلام قد خاطب المرأة أيضاً بأن تكون مطيعة لزوجها ، كما أن الاسلام توعد النساء اللاتي لا يفعلن ذلك بالهلاك ، حيث أن المرأة التي تخرج عن طوع زوجها ولا تكون مؤدبة معه تنال الكثير من السيئات .
السؤال هنا ، كيف تتعامل المرأة مع زوجها بطريقة تحفظ بها حياتها الزوجية ، وتحفظ أسرتها من الضياع ؟
- الطاعة للزوج ،:حيث أن أمر العصيان والتمرد من أكثر الأمور التي يكرهها الزوج ، ويكره أن تكون موجودة في زوجته ، فكما نعلم بأن الرجل يجب دوماً أن يكون رجل البيت مسموع الكلمة ، وألا تخرج الزوجة عن طوعه وإرداته ، لذلك يجب أن تتجنب الزوجة عصيان الزوجة سوى في الأمور التي تعارض دينها الاسلامي حسن الاستقبال :فيجب أن تفرغ الزوجة نفسها من أجل استقبال زوجها لحظة عودته من البيت ، فنجد أن الزوج يحب أن يرى اهتمام زوجته له من خلال استقباله على عتبة الباب ، فمن الجيد أن تقوم المرأة بإطعام أولادها الصغار وتنيمهم قبل موعد مجئ الزوج حتى لا يزعجوا والدهم ، كما ألا تنسى التطيب والتجمل من أجله .
- يجب أن تتجنب الزوجة لقاء زوجها بالأخبار السيئة لحظة عودته من العمل إلى المنزل ، فيمكن أن تعطيه القليل من الوقت من أجل الحصول على الراحة وتناول الطعام ومن ثم تسرد له الأمر ، فيما لو كان الأمر طارئ جداً كحالة وفاة أو مرض مثلاً فيجب أن تخبره بها لحظة عودته فوراً حتى لا يغضب الزوج من زوجته .
- أعدي الطعام الذي يحبه ، وتجنبي أن تعدي الأطعمة التي لا يحبها زوجك ، لأنه يعود للبيت متعباً وجائعاً ليجد جميع سبل الراحة أمامه .
