كما أنّ من صور الحنان من الزّوجة على زوجها وقوفها معه بمشاعرها و أحاسيسها في مواجهة هموم الحياة و مصاعبها ، فكم من رجلٍ يتألّم حين يدرك أنّه يقف وحيداً في زحمة الحياة و معتركها و يتمنّى لو أنّ أحداً شاركه بعض همّه ، فحين تجلس الزّوجة إلى زوجها تسأله عمّا يشغل باله و يؤرّق تفكيره ، و تسمعه الطّيب من القول و تهوّن عليه متاعب الحياة و تذكّره بأنّه ليس وحيداً في هذه الحياة فإنّ ذلك كله يجعله يشعر بالحنان و المودّة ، و إنّ بعض الزّوجات الصّالحات تشعر مع زوجها و تقدّر تعبه في الحياة فلا تطلب منه ما لا يطيق من المطالب ، و هذا الأمر كذلك من الأمور المهمّة التي يستشعر الإنسان فيها وقوف و حنان زوجته معه ، و إنّ من أشدّ الأمور على نفس الزّوج أن يجد زوجته لا تلقي بالاً أو اهتماماً لتعبه ، فتراها تكثر من الطّلبات ، فلكي تكون الزّوجة حنونةً مع زوجها يجب أن تقف معه بكل مشاعرها القلبيّة فتفرح لأفراحه و تحزن لما يؤرق باله و يحزن قلبه .