يضطر الكثير من الرجال بترك زوجاتهم، بسبب المشاكل وعيوب المتلاحقة التي بثتها الحياة الصعبة، وصعوبة تفهم الأخر، فالحياة بينهما تصبح مستحيلة، والأمور تزداد تعقيداً مع مرور الأيام، وهكذا حتى يتم الإنفصال، أو الزواج بأخرى، فقد أحل الله للرجل الزواج بأربعة .
كيف أتعامل مع أولاد زوجي :
تقبل الكثير من النساء بالزواج من رجل متزوج قبلاً، أو منفصل عن زوجته، أو حتى أرمل، ولديه أولاد، فتعاني الزوجة لسببين الأول : أنها تربي أولاد غير أولادها، والثانية : أنها تريد أن تحظى بحياة سعيدة مع زوجها بدون أن يعكر صفو هذه الحياة، أولاد يضايقوها، ولكن المرأة الصالحة هي التي تتقي الله في أولاد زوجها، وتعاملهم كأنهم أطفالها .
وفي هذا المقام سنتناول الطريقة التي يجب على زوجة الأب التعامل بها مع أولاد زوجها :-
إنهم يريدون الحياة الطبيعية، الخالية من المشاكل :
فلا تعتقدي أن أولاد الأب يهوون المشاكل، ويريدونها باستمرار، بل يريدون حياة كريمة، وصدر حنون يطبطب عليهم، ويحنو عليهم، ويضمهم اليه في معظم الأوقات، ففقد الأم ليس هينا، ويتوجب عليك أن تبذلي جهدا مضاعفاً، لتكون أما بالنسبة لهم، بديلة عن تلك التي فقدوها .
تعاملي معهم كأنهم أبنائك :
فغريزة الأمومة موجودة بداخل كل امرأة، فإعتبريهم أبنائك، وتعاملي معهم معاملة الأم، ولا تبخلي عليهم بشيء من خبرتك، وعلمك، وثقافتك .
كوني مدرسة لهم، ولا تتركيهم فريسة للشارع :
فالكثير من الناس يعتقدون أن الشارع يربي الأطفال على الخير، وهذا ليس صحيحا، فلا تجعلي هؤلاء الأولاد عرضة لذلك، ولا تتركيهم فريسة سهلة يتصيدها أي عابر، وقومي بتربيتهم ان كانو صغارا تربية حسنة قويمة، وربي فيهم حب الخير، والتعامل الحسن، والألفاظ المهذبة ، ولا تهدري طاقاتهم في شيء يعدم مستقبلهم ، فكوني مدرسة لهم تعلمهم الصح من الخطأ، واياكي أن تمثلي أمام الزوج بذلك، ثم تتركيهم بعدها .
يحتاجونك ناصحة لهم وقت ارتكاب الخطأ :
فان كانو في عمر صغير، وقاموا بارتكاب خطأ أضرهم، لن يجدوا أحد غيرك ليلجـؤوا اليه، فكوني ناصحة لهم بكل خير، ولا تستهتري في مشاكلهم الصغيرة، فالطفل ان شب على شيء شاب عليه ولا تتجهمي في وجوههم على الدوام، واستعيني بأسلوبك الحسن لتقربيهم منك، ولا بأس بقصص ما قبل النوم، فهي تحببهم فيكي، وتحببك فيهم .
وفي الختام، فان هؤلاء الأولاد فقدوا أغلى مخلوق على قلبهم، وهي أمهم، فلا تزيديها عليهم، وتجعليهم يفقدون أباهم أيضا، وقومي بتحملهم في أول فترة حتى يعتادوا وجودك بحياتهم، وخذي تصرفاتهم بنية حسنة، ولا تضخمي الأمور أبداً .