العلاقة الزوجيّة هي العلاقة الشرعيّة بين الرجل والمرأة والتي يترتّب عليها إنشاء الأسر وتنمية المجتمعات بما تعطيه هذه العلاقة من ثمرات للمجتمع من الذريّة الصالحة التي يكون عليها آمال الأمّة من التجديد والبناء والعطاء.
ولا تستقيم أحوال هذه العلاقة حتّى يكون حبلُ الودَّ موصولاً بين الزوج وزوجته ، فبيتُ الرّجل هو جنّته في الأرض التي إن وَجَد فيها سعادته فعنده تكون كلّ حياته هادئةً مستقرّةَ ومليئة بالخير والتفاؤل ، وبداية النجاح في الحياة تبدأ من البيت ، فكم من رجال أصحاب طموحات وأهداف ومشاريع نرى أنّ أحلامهم وطموحاتهم ومشاريعهم قد اندثرت ؛ لأنّ بيته عبارة عن قطعة من الجحيم ، فعندها تبدأ النزاعات والشقاقات التي قد تصل إلى الطلاق والتفكّك وضياع الأولاد والذريّة.
لذا فلحماية البيت من الهدم ، والأسرة من الضياع والتشرّد ، على كلّ من الزوجين أن يسعى لأن يُسعد الآخر ، وأن يقدّم له وسائل الراحة ، وأن يقدّم له ما يحبّ ، وأن يتجنّب ما يكره ، وهنا تكون السعادة ، وفي حديثنا في هذا المقال سنركّز على الزوجة تجاه زوجها وكيف تأسر قلبه وتملك عاطفته.
على الزوجة التي تُريد أن تملك قلب زوجها وتجعله أسيراً بين يديها أن تكون مُطيعة له ، وتحاول أن تتقرّب إليه بأطيب الكلام ، وأن لا تكون ذات طابع سلبيّ في كلامها أو تصرفاتها ، فإنّ الإنسان بطبعه جُبِلَ على محبّة الكلام الطيّب ، والإطراء والمديح.
وحتّى تكون الزوجة قريبة من قلب زوجها ، عليها أن تقترب منه بتعظيم انجازاته ، وأن تركّز على اهتماماته وترى في أفعاله وأعماله التي يقوم بها تميّزاً وإبداعاً عزّ نظيره ، فهي بهذا تشجّعه على النجاح وتقرّبه من تحقيق أحلامه وهذا بدون شكّ سيزيد محبتها في قلبه.
وحتّى تأسرين قلب زوجك ، عليكِ أن تكوني أنثى ، بتصرفاتك ، وبكلامك ، وبصوتك ، وأن تكوني طيّبة الرائحة ، فلا يشمّ منك ما يكره ، لأنّ هذه بوابة للنفور والصدّ عنكِ ، وعليكِ أن تملئي له الجوّ بالضحك وبالانطلاق ولا تكوني منطويةً على نفسكِ ، شاحبة ، وصاحبة مزاجٍ متكدّر على الدوام ؛ لأنّه لا شكّ سينفر منكِ تدريجيّاً.
وحتّى تأسري قلب زوجك ، عليكِ أن تكون ذات ذوق رفيع في إعداد أطباق شهيّة من الطعام ، فقد قالوا أنّ أقصر طريق إلى قلب الرجل هو معدته ، وعليكِ أيضاً أن تكوني صاحبة أناقة في ترتيب وتنظيف البيت والعناية بالأولاد ورعايتهم ، وعنده سيرى فيكِ زوجةً محبوبة إلى قلبه ، وأُمّاً ناجحةً لتربية أولاده.