اللغة العربية
هي إحدى أهم لغات العالم، وتأتي في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث عدد المتحدثيّن بها، وتتواجد النسبة الكبيرة من الأشخاص الذين يتحدثون اللغة العربية في بلدان الوطن العربي.
إن أهمية وفائدة اللغة العربية، ترتبط بشكل مباشر بالهوية العربية عند الإنسان العربي، ومهما اختلفت اللهجات بين الناس على اتساع العالم العربي، إلا أن اللغة العربية كانت العامل المشترك بينهم، فقد وصلت إلى أوج ازدهارها في بداية العصر الإسلامي، واستطاعت أن تنشر الثقافة العربية في كافة أنحاء العالم، وقد ساهمت في تسمية أسماء المخترعات، والعلوم المختلفة، وازدهر الأدب العربي بشكل كبير آنذاك، لتصبح المؤلفات العربية الأكثر انتشاراً عالمياً.
عملت اللغة العربية على ظهور أنواع عديدة من الفنون الأدبية، كالشعر العربي، والخط العربي، واللذان تميز بهما الإنسان العربي، وتم إنشاء المكتبات المختلفة، والتي عملت على حفظ المؤلفات، من كتب، ودواوين، ومخطوطات، مما جعل الكثير من العلماء، والأدباء، والمفكريّن الغير عرب، يتّجهون إلى تعلم اللغة العربية، وإتقان التحدث بها، ليتمكّنوا من معرفة طبيعة العلوم والثقافة العربية، في العالم العربي.
كيف نحافظ على لغتنا العربية
من الواجب على كل إنسان عربي أن يحافظ على لغته العربية، من خلال:
- المحافظة على التحدث باللغة العربية: يلجأ بعض الناس إلى إدخال بعض الكلمات وعبارات الأجنبية إلى اللغة العربية، أثناء تحدثهم مع غيرهم، ويعتبرون ذلك جزءاً من التطور الحضاري، ولكنهم يغفلون عن أنّه يؤدي إلى طمس اللغة العربية، لذلك يجب الحرص والمحافظة على التحدث باللغة العربية، واستخدام مفرداتها، وكلماتها، والابتعاد عن التحدث في اللغات الأخرى، إلا لاستخدامها في مجالات التعليم، والعمل، أو في الأمور التي تتطلب ذلك.
- الالتزام بالكتابة في اللغة العربية الفصحى: يستخدم بعض الشباب وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة خاطئة، فقد تم استحداث لغة جديدة، تسمّى لغة الشات، والتي تستخدم حروفاً وأرقاماً إنجليزية، للتعبير عن كلمات وعبارات اللغة العربية، وللأسف انتشرت هذه اللغة بشكل كبير بين الشباب، ويعللون سبب استخدامهم لها، بأنّها سهلة الاستخدام، ولا يدركون مدى الخطر الذي تشكله تلك اللغات المستحدثة على اللغة العربية.
- الاهتمام بقراءة الكتب العربية: تعكس المؤلفات الأدبية العربية، وخصوصاً قديمها، صورة عريقة عن اللغة العربية الفصحى، وإن المحافظة على القراءة في اللغة العربية، يعدّ وسيلة مهمة في المحافظة على اللغة العربية نفسها، وللأسف يبتعد الكثير من الناس عن القراءة، ويقومون بوضع حجج واهية لذلك، ولكن لا يوجد سبب مقنعٌ للابتعاد عن قراءة الكتب العربية، لما لها من دور في زيادة الوعي الثقافي في اللغة العربية.
- تربية الأبناء على التحدث في اللغة العربية: إن تربية وتنشئة الأبناء على التحدث في اللغة العربية يساهم في المحافظة عليها، من خلال تشجيعهم على قراءة قصص الأطفال المكتوبة في اللغة العربية الفصحى، وتعليمهم أسلوب الحوار، والكتابة باللغة العربية، فيساعد ذلك على جعلهم يقدرون قيمة لغتهم، وأهميتها في حياتهم، وبالتالي لن يهجر الأبناء اللغة العربية في شبابهم.
- المساهمة في عقد دورات ومؤتمرات عن اللغة العربية: تساهم الدورات، والمؤتمرات، والندوات التي تعقد عن أهمّيّة اللغة العربية، وطريقة الحفاظ عليها، في نشر اللغة العربية، والتعريف ومعنى عنها، وخصوصاً للأشخاص الذين لا يتحدّثون بها، فتعمل على جذبهم لحضورها والمشاركة فيها، فعندما يظهر الإنسان العربي مدى اعتزازه، وفخره بلغته العربية، عندها يستطيع أن يحافظ على اللغة العربية من الاندثار.