يعرّف الضمان الاجتماعي حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته رقم 22 ، بأنّه يحق لكلّ شخص الضمان الاجتماعي كونه عضواً في هذا المجتمع وضرورة توفّره له ، حيث يتساعد التعاون الدولي والجهد القومي لتوفيره له ، وذلك يكون حسب كل دولة وما تتمتع به من موارد ومن تنظيم داخلي ، إن كان من حقوقٍ اجتماعيّة أو ثقافية أو اقتصادية ، التي تضمن بدورها الحرية الشخصية للإنسان والكرامة والتنمية بشكل ملائم ، فبالتالي على المجتمع أن يحقّق للأشخاص كل المزايا التي يمكن لدولته أن تقدّمها له ، ليستفيد منها بشكل احسن وأفضل .
إنّ الخدمات التي يعنى فيها الضمان الاجتماعي ، غالباً ما تكون من أجل حياة الأشخاص من حيث السكن أو الغذاء أو الصحة ، فهي تقدّم لهم الرفاهية التي يطمح الإنسان بالحصول عليها ، فتقدّم هذه الخدمات الاجتماعية من قبل حكومات الدول ، التي بدورها تضع برامج تهتمّ بكلّ من شرائح مجتمع هذه الدولة ، من مرضى وأطفال وأيضاً كبار السن الذين يكونون بحاجة إلى الضمان الاجتماعي وبشكل ملّح ، ناهيك عن العاطلين عن العمل والذين يعانون من البطالة لتأمين فرص عمل لهم .
إنّ مصطلح الضمان الاجتماعي يشير في بعض دول العالم إلى معانٍ كثيرة ، لنجد على وجه الخصوص بأنّ هذا المصطلح يعني في الولايات المتّحدة الأمريكية ، الاهتمام بالمعاقين ، وبتأمين الضمان للمتقاعدين وفق برنامج يختص بهم دون غيرهم ، وإنّما مفهوم وتعريف ومعنى الضمان الاجتماعي الذي يؤمّن الحياة الكريمة وضمان حياة الفرد ، فنجد المرادف له في الولايات المتحدة الأمريكيّة مصطلحاً ( برنامج الرعاية ) ، وغالباً هذا البرنامج هو ما يهتم برفاهية السكّان .
إنّ الضمان الاجتماعي اصطلاحاً يعني ( التأمينات الاجتماعية ) ، حيث يؤدّي للأشخاص خدماتٍ ومنافع كنوع من التقدير ، لمساهماتهم وجهودهم ضمن برنامج التأمين ، فتكون عادة على شكل خدمات ، كالتأمين ضد العجز ، ودفع رواتب للمتقاعدين ، وكتعويض عن البطالة ، وأيضاً تأتي على شكل استحقاقات الناجين من الأضرار ، أو الأعطال .
وأيضاً إنّ الضمان الاجتماعي يعني ، كلّ الخدمات المقدّمة من قبل الهيئات المسؤولة والحكومات والجهات المعنيّة بشأن توفير الضمان الاجتماعي ، وفي أغلب البلدان قد تشمل الدعم المادي ، وما يترتب عليه من مساعدة أثناء المرض أو البطالة أو الرعاية الطبية ، وقد تصل هذه المساعدات لتطال بعض العلاقات الصناعية والأعمال الاجتماعيّة .
إنّ الضمان الاجتماعي قد يشمل في بعض الدول ، كلٍّ من التعليم والغذاء والملبس ، وخصوصاً نرى ذلك في التعامل مع اللاجئين فور وصولهم لهذه البلاد .