انتشرت في الآونة الأخيرة الصور الذاتية أو ما يعرف ب " السيلفي " : وهي عبارة عن صور شخصية تلتقط ذاتياً بواسطة الشخص نفسه ولنفسه بواسطة آلة تصوير أو من خلال أحد الهواتف الذكية والمجهزة بكاميرا رقمية، وذلك بهدف نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي المعروفة ليراها معارفة وأقاربه وأصدقائه على الفيسبوك أو تويتر او أنستغرام، فملتقطها يعتمد هذه الصورة الذاتية ليضعها صورة رئيسية على ملفه الشخصي، أو ليظهر تواجده في مكان معين أو مع أشخاص معينين. كما أنه قد يستخدمها للتعبير عن حالة نفسية معينة كشعوره بالحزن أو الغضب أو الفرح، أو لتصوير مشهد له غريب أو نادر يريد نشره للآخرين.
وتتصف هذه الصور بعدم الرسمية، والبساطة والعفوية في التقاطها، بحيث يقوم مصورها بإمساك كاميرا أو هاتف بكاميرا ويلتقط صورة لذاته، أو وضعها أمام مرآة عاكسة في حال لم يتوفر هاتف بكاميرا أمامية.
- تاريخ السيلفي : التقطت أول صورة سيلفي في التاريخ عام 1839، من قبل روبرت كورنيليوس، حيث يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، فقد كان الأشخاص يلتقطون صوراً خاصة بهم مستخدمين عدداً من المرايا العاكسة ، أما نمط السيلفي اشتهر منذ سنة 2002، بشكل مبدئي إلى أن بدأت مواقع التواصل الإجتماعي بالتوسع ثم زادت هذه الصور في عام 2012 بشكل منقطع النظير في جميع دول العالم بغض النظر عن مدى تحضر الدول. كما تحولت الصور الذاتية من صور فردية إلى صور جماعية تلتقط للأصدقاء أو الأهل أو الأحبة أو الأزواج للذكرى أو للإحتفال بمناسبات خاصة تجمعهم سوياً.
- صور السيلفي ومدلولاتها النفسية : يرى بعض علماء النفس بأن التقاط صور السيلفي يدل على نرجسية زائدة عند الأشخاص الذين يكثرون من التقاطها بصورة مبالغ بها يومياً، ويضعونها على مواقع التواصل الإجتماعي. كما أجريت دراسة نفسية أمريكية حول ظاهرة الصور السيلفي على مجموعة من مدمني هذه الصور بينت في نتائجها أن نسبة واسعة من هذه الصور تلتقط من قبل الشباب بنسبة تزيد عن غيرهم من الفئات العمرية.
و قد كشفت الدراسة أيضاً أن أغلب مدمني هذه الصور هم من الذكور بنسبة تفوق النساء بكثير عكس المتوقع، يلتقطوها بعض المهووسين على مدار الساعة بشكل قد يجعلهم يتجاهلون أعمالهم ووظائفهم اليومية.
