الضغط هو عدو كل طامح ، لا يهم تعرف ما هو طموحك ولا إلى أي درجة تسعى ، فكل منا سيتعرض لضغط بشكل أو بآخر إياك والإستسلام له . قد لا يتأثر بعض الأفراد بالضغط ، بينما قد يدعم الضغط بعض الأشخاص فيغدون أكثر قدرة وطموحاً مع الضغط ، لقد سبق ورأينا الأشخاص المتميزين وأصحاب الإمكانات والخبرة يتساقطون مع الضغط أوراق شجر حل بهم الخريف . وبعض يكملون المصير إلى نهاية الطريق يمشون على سلالم معلقة في السماء ويقفون على حافة الجبل الشاهق متأملين فتراهم يمشون على السلالم في الهواء احسن وأفضل مما يفعل البعض على الطرق ووسائل المرصوفة ، ولقد بحثت بجد عن حل لهذا الضغط الذي يحول حياة البعض إلى فشل ذريع فلم يكن إلا أمور ثلاث إذ عززها الفرد في شخصه ما عاد للضغط عليه من تأثير ونتائج بإذن الله .
1.منظور التركيز : ولا يعني ذلك وضوح الهدف فقط بل يعني التركيز على أمر واحد أو اثنين مع إزاحة الأمور الأخرى تماماً عن الطريق غافلاً تماماً عما لا يرتبط بأهدافك مصباً تركيزك على الهدف إذ كنت ضمن منافسة لا تشغل بالك أن أين أنت من الاخرين فقط أنظر أين أنت من نفسك وهدفك لا تشغل بالك بالفوز والخسارة فكر فقط ببذل الوسع كاملاً ، لا تستمع لأصوات الإلهاء التي تناديك وقرع الطبول الذي حولك فأنت ترسم لنفسك طريقاً مميزاً يحتاج للتركيز به وحده .
2- الثقة : تعتبر الثقة عنصراً أساسياً للقضاء على الضغط ، امن بقدرتك على الوصول ، لا تجعل أفكار المهزومين والمنسحبين تملأ عقلك ، لا يهم حقاً إلى أي درجة تسعى للوصول ما دمت تؤمن بأنّك قادر على الوصول ، أنت مميز جداً بتطلعك لهدف والسعي خلفه فلن يضيع الله سعيك هباء ،أكد لنفسك أنّك قادر وأنك ستبقى على الطريق المرسوم إلى النهاية وستسعد نهاية بالوصول ورؤية الهدف يتحقق.
3. الخبرة : إن معرفتك للأمور المتعلّقة بالهدف ومعرفة كل ما يتعلّق بهذا الأمر مما قد يحتاج إليه من دعامات وما يعترضه من عقبات وأن كيف تتعامل مع هذه العقبات فيجب عليك أولاً معرفة طريقة الوصول ودراسة الموضوع والاستعداد الكامل له قبل وضع نفسك تحت الضغط فالخبرة تنعكس على ثقة الشخص بنفسه وتدعمه في الوصول .
ورغم ذلك قد يشعر البعض بالضغط رغم النقاط السابقة وهنا ندعوكم للاسترخاء والإيمان بأن ّالله لا يضيع ما تبذله من وسع هباء ولا تقرب فكرة الإستسلام واستمر بالمحاولة مراراً وتكراراً إلا أن تفلح بالنهاية فلولا المحاولات المائة لأديسون لما أضاءت الكهرباء الديار لم يستسلم ووصل في نهاية المطاف .
