ضغط الدم هو عبارة عن القوة المتولدة من جدران الأوعية الدموية لدفع الدمع، وينتقل الدم بفعلها إلى أنسجة الجسم بأكملها، ويعرف الدم المنقول عبر الأوعية الدموية لتغذية أعضاء وأنسجة الإنسان بالدورة الدموية، وتحدث هذه العملية مع انقباض عضلة القلب بقوة كافية لتدفع الدم من القلب لما يحمله من محتويات عبر الشريان الابهر، والذي يُعتبر أضخم شرايين حسم الإنسان إلى الشرايين الأخرى، ويتبع هذه العملية انبساط في القلب متيح المجال أمام كمية الدم الجديدة كي تمتلئ في الأوعية ثم يندفع نحو الشريان الابهر وهكذا.
وما يميز الشريان الأبهر بأنه أكثر مرونة، فعندما يقوم بدفع كمية الدم القادمة من القلب، فأنه يتسبب بضغط كبير على جدران الشرايين متسبباً في تمدد الشريان الأبهر جانباً، ويعود إلى وضعيته الطبيعية فور الانبساط القلبي، فيضغط الشريان الابهر الدم محدثاً قوة كبيرة مما يؤدي إلى اندفاعه، ويسمى الدم لما يحتويه من مكونات أثناء انقباض عضلة القلب بالضغط الانبساطي، وأما أثناء الانبساط فيسمى بالضغط الانقباضي.
وفي حالة حدوث اضطراب في ضغط وكمية الدم المندفعة، يتسبب بمشكلات وخيمة، أبرزها ضغط الدم المرتفع وضغط الدم المنخفض، وأما ضغط الدم المرتفع، فهو حالة مرضية قد تصيب الإنسان دون أن يشعر، وهو عملية الزيادة في كمية الدم المتدفقة عبر الشرايين، يحث انه كلما ضح قلب الإنسان كمية كبيرة من الدم، كلما ضاقت الشرايين حيث يرتفع حينها ضغط الدم في جسم الإنسان.
ويختلف ضغط الدم في جسم الإنسان على مدار اليوم بشكل طبيعي. وقد يكون التباين في معدل الضغط بشكل غير ملحوظ مع التناغم في عدد نبضات قلب. ولكن ضغط الدم يرتفع عند الإنسان لحظة أداء بأي نشاط وينخفض فور التوقف عن أداء ذلك النشاط، ولكن تعرف على ما هى أعراض ارتفاع ضغط الدم.
في الغالب لا يكون هنالك أي أعراض أو علامات و دلائل تحذر من ارتفاع الضغط ، ولهذا السبب أطلق على هذا المرض مسمى"القاتل الصامت" ، ناهك عن أن هنالك العديد من الناس يرجحون ان الصداع ونزيف دم من الأنف وحالات الغثيان هي مؤشرات على بداية مرض ارتفاع ضغط الدم، ولكن في الواقع هذا غير صحيح، فمثل هذه الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى، ولكنها على الأرجح هي علامات و دلائل مميزة لارتفاع ضغط الدم، فقد تظهر مثل هذه الأعراض عند بعض الأشخاص في بدايات المرض مصحوباً بالشعور بآلام في مؤخرة الرأس، لكن لا يحث الصداع والغثيان ونزيف الدم من الأنف إلا في حالات تطور المرض، وفي هذه المرحلة يكون المريض قد بلغ شيء من الخطورة.
وهنالك أعراض أخرى لارتفاع ضغط الدم، كنبضات القلب المتسارعة، ومشكلات التهاب المسالك البولية، أو أعراض قد تصيب القلب نفسه كهبوط وفشل في عضلة القلب، وحدوث تورم في الأعضاء السفلية، وعالياُ ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم من اضطرابات في الرؤية، والشعور بصعوبة في التنفس في بعض الأحيان، والدوخة وزغللة، وفي بعض الحالات ربما يشعر المريض بشيء من الثقل على صدره والخمول الملازمين.
