صعوبات التعلم
يحلم كل أب وأم بطفل سليم معافى خال من الأمراض، وقادر على أن يعيش حياة طبيعية كباقي أقرانه، يمارس فيها مهاراته الاجتماعية واللغوية، وينمي فيها قدراته على التعلم والمعرفة، وكان من أهم الإشكاليات التي تعيق الطفل عن التقدم والتطور الأكاديمي والاجتماعي مشكلة صعوبات التعلم، التي تؤثر في جوانب عدة من حياة الطفل، ليس المدرسية فقط بل تمتد لتمشل مهارات التنظيم والتخطيط للوقت، والتفكير المجرد، فماذا نعني بصعوبات التعلم؟ ومدى التأثير ونتائج الذي تحدثه على حياة أطفالنا؟
وصعوبات التعلم: هي جميع التحديات والصعوبات التي قد يواجهها الأطفال الأسوياء داخل الإطار المدرسي، ويظهرون نتيجتها صعوبة وتأخرا في العمليات المتصلة بالتعلم، كالفهم، والقراءة والكتابة، وصعوبة كبيرة في الانتباه والتركيز، وهذا يؤدي لتشتتهم داخل الصفوف المدرسية، وقلة تحصيلهم الأكاديمي، كما أن هذا النوع من الأطفال يكون بحاجة لصفوف خاصة، ومادة تعليمية تلائم قدراتهم وتستجيب لحاجاتهم.
ما هى اسباب صعوبات التعلم
تبدأ إمكانية حدوث صعوبات التعلم أثناء فترة الحمل، وذلك عن طريق الأمراض التي قد تصاب بها الأم، وبالتالي تؤثرفي طفلها، وتزيد من فرصة حدوث صعوبات تعلم لديه، كما أن حدوث مشكلة أثناء الولادة وانقطاع الأكسجين عن الطفل من الما هى اسباب الرئيسية التي قد تؤدي لحدوث صعوبات تعلم لديه، وربما مشكلات أخطر من ذلك بكثير.
كما أن لزيادة تلوث البيئة والأضرار الناجمة عن هذا التلوث خطرا كبيرا يهدد حياة الأطفال، صحيا وعقليا نتيجة تأثيره على الخلايا العصبية في الدماغ، ويزيد من فرصة حصول صعوبات لديه، ولا ننسى أيضا مدى صعوبة المنهاج الدراسي، فالمنهاج يجب أن يراعي جميع القدرات العقلية لدى الطلاب، وأن يتنوع بين الشدة والبساطة؛ ليلائم قدرات الكم الأكبر من الطلاب، لأن المنهاج الذي لا يراعي الفروقات الفردية بين الطلاب يزيد من فرصة وجود أطفال يعانون من مشكلة صعوبات التعلم.
تصنيف صعوبات التعلم
- صعوبات تعلم نمائية: تكون نتيجة اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، وتؤثر في العمليات العقلية والمعرفية، التي يحتاجها الطفل في تحصيله وتطوره الأكاديمي مثل: الانتباه، والإدراك، واللغة، والتفكير.
- صعوبات تعلم أكاديمية: وهي التي تهتم بالجانب الأكاديمي في المدرسة، وتشمل صعوبات في عمليات التفكير، والقراءة والكتابة بالإضافة للعمليات الحسابية من الجمع والطرح وغيرها.
العلاج
- الفحص وتشخيص المبكر للحالة: فكلما كان الفحص وتشخيص مبكرا للطفل زادت فرصة العلاج و دواء والتعامل بشكل احسن وأفضل معه.
- إشراك الوالدين في العملية العلاجية للطفل: من أجل أن يتفهموا مشكلة أبنائهم بطريقة مهنية واضحة، بعيدا عن الانفعالات النفسية.
- التعاون بين المدرسة وعائلة الطفل: من أجل أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعليم، وواضحا بالنسبة للأهل حتى يحدث التغير المطلوب على الطفل.
- التخطيط لبرامج تعليمية خاصة في المدراس التي يوجد فيها أطفال يعانون من مشكلة صعوبة التعلم، من أجل تحسين مستواهم التعليمي، وزيادة مستوى المهارات الإدراكية واللغوية لديهم.