مصادر التعلم
في ظل التطور الكبير الذي طرأ على المجال العلمي والتقني والذي رافق الثورة الصناعية والعلمية وما يسمى بظاهرة العولمة تطورت وتعددت المصادر الخاصة بعملية التعلم، ونظرا لأهميتها وللنقلة النوعية التي أحدثتها في هذا المجال سنقوم بتسليط الضوء على مفهومها وأهميتها بشكل مفصل في هذا المقال.
تعرف مصادر التعلم ه على أنها البيئة التعليمية التي تضم عددا كبيرا من أنواع مصادر المعلومات والمعرفة التي يستفيد منها المعلمون والمختصون في مجال نقل المعلومات وإكساب المهاراب للآخرين، حيث تزيد هذه المصادر من إدراكهم للعديد من المعارف، وتسهل من عملية حصولهم على البيانات حول الظواهر المختلفة، مما يساهم في بناء قاعدة بيانات دقيقة حولها، ويفتح لهم آفاق جديدة نحو تعلم احسن وأفضل الطرق ووسائل والمهارات الخاصة بعملية التعليم.
ولا تقتصر فائدة هذه المصادر على المعلمين أو الأكاديميين والباحثين، بل تعتبر من احسن وأفضل الطرق ووسائل المستخدمة بشكل رئيس لما يسمى بالتعلم الذاتي، والذي يتمثل في تعلم الطالب بنفسه دون الحاجة إلى وجود معلم يشرف على عملية تعلمه، أي لا تقوم على وجود مرسل ومستقبل للمعلومة، بل تقتصر على وجود متعلم ومصدر للتعلم سواء كان مصدرا إلكترونيا حديثا، أو مصدرا مسموعا أو مطبوعا أو غيره.
أهمية وفائدة مصادر التعلم
تنبع أهمية وفائدة مصادر التعلم من كونها تختصر الوقت والجهد، وتتيح للمتعلم الحصول على المعلومة والمعرفة التي يريدها في اى وقت، ولا يقتصر ذلك على مواعيد دوام معينة للبيئة التعليمية ومن أي مكان بالعالم بشرط توفر هذا المصدر.
- تعزز لدى الأفراد مهارات الاعتماد على الذات والتطور الذاتي في المجال الذي يختارونه ويرغبون في تعلمه.
- تعتبر أقل تكلفة من غيرها حيث توفر من تكلفة الذهاب إلى المراكز والمؤسسات التعليمية المختلفة، للحصول على المعرفة، كما أنها تختصر تكلفة الرسوم المدفوعة مقابل هذا التعلم.
- تتيح الفرصة أمام ما يسمى بحرية التعلم دون قيود وسيطرة من المعلم وتحول دون ما يسمى بالتعليم السردي أو التلقيني، الذي يلعب فيه المعلم الدور الرئيس ويشكل محور العملية التعليمية، وغالبا ما يمنع من مشاركة الطالب في عملية تعلمه، وهذا ما يشيع في دول العالم الثالث أو الدول النامية.
- تساهم هذه المصادر في تنويع أساليب وطرق ووسائل التعلم، مما يمنع شعور الطالب بالملل والضجر والروتين.
- تساعد على تلبية احتياجات الفروقات الفردية المختلفة، والتي لا يستطيع المعلم رصدها وملاحظتها وحده، وفي حال لاحظها لا يستطيع أن يراعيها، خاصة في حالة وجود أعداد كبيرة من الطلاب داخل الصف الواحد.