منظمة اليونسكو
يطلق اسم اليونسكو أو unesco على واحدة من أهم الهيئات أو المنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ويعتبر هذا الاسم اختصارا لمنظمة العلم والتربية والثقافة والتي يتوزع عملها على أكثر من 200 دولة حول العالم، ونظرا لأهمية وفائدة ما تقدمه هذه المنظمة للعالم من مشاريع وأعمال تنموية وتطويرية سنقوم بإلقاء الضوء في هذا المقال بشكل مفصل على اليونسكو وأهدافها وأعمالها.
نشأة اليونسكو
تأسست اليونسكو عام 1945م، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس، وتتفرع إلى ما يقارب 50 فرعا بالإضافة إلى العديد من المعاهد التعليمية والتدريبية حول العالم، وتسعى المنظمة بشكل رئيسي إلى المساهمة إلى أقصى حد ممكن إلى تحقيق السلام والأمن والأمان للشعوب حول العالم، ليحل مكان الحروب السياسية والطائفية السائدة بين الشعوب العدالة والمساواة، ويسود الاحترام العالمي، وتحفظ الحقوق في الحرية في ظل جو مفعم بالعلم والثقافة والمعرفة والتربية السليمة، حيث تشتمل أعمالها على خمسة برامج أساسية تتمثل في برامج التربية والتعليم، والعلوم الإنسانية، والاتصال والتواصل حول العالم بما في ذلك الإعلام، وكذلك العلوم الاجتماعية وحقوق الإنسان.
أهداف ومشاريع اليونسكو
- تأتي جملة أعمال منظمة اليونسكو على شكل مشاريع عدة تتمثل في برامج تدريبية وتعليمية لتطوير القدرات والمهارات للمعلمين حول العالم، وتعقد البرامج العالمية والثقافية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تبرم العديد من الاتفاقيات التي تهدف بشكل مباشر إلى الحفاظ على حقوق الإنسان والحد من الانتهاكات المختلفة التي يتعرض لها البشر جميعا دون النظر إلى لونهم أو جنسهم أو دينهم، كما تعقد المؤتمرات والبرامج الخاصة بحفظ التراث والفلكلور القديم الخاص بالشعوب، والحضارات العالمية بشكل عام.
- تعمل اليونسكو ضمن منظومة من المبادىء والقيم الجوهرية المتمثلة في البحث بشكل رئيسي عن سبل للحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب على أن يقوم هذا الحوار على أساس الاحترام المتبادل للقيم المشتركة، وتعزيز التقبل والتنوع الثقافي على أن يحقق هذا الحوار تنفيذ مبادىء حقوق الإنسان المختلفة والتقليل من الفقر المنتشر حول العالم.
- تسعى اليونسكو إلى تحقيق ما يسمى بالمساواة بين الجنسين في الحقوق، والوقوف في وجه كافة التحديات الثقافية والاجتماعية والعادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية الخاطئة التي تحول دون تحقيق ذلك.
- ضمان تأمين الحق في التعليم لجميع الفئات وفي مختلف الأماكن، وتأمين توفر التعليم مدى الحياة وعدم اقتصاره على مراحل وفئات عمرية معينة.
- حشد كافة الجهود وتسخير الإمكانات المتاحة والسياسات المختلفة لتحقيق الغاية المتمثلة في التنمية المستدامة.