تعريف ومعنى البحث
لكل بحث مرتكزات ومفاصل يقوم عليها، وفي مجملها تكون جسم البحث، والرابط بين هذه المرتكزات والعناصر: اللغة، والأفكار المتتابعة، ومن الملاحظ أن هنالك ضعف في معرفة العناصر الأساسية لأي بحث، ومن هذا المنطلق اتفق العلماء على وضع أسس حدود لأي بحث يكتب، فجميع الأبحاث تتفق في الهيئة والشكل، بينما المختلف هو المضمون.
هنالك العديد من التعريفات للبحث، ومن أتمها: هو أداة وفكر منظم ودقيق، يقوم به الباحث، بغرض الوصول إلى حقائق لحل موضوع البحث، بالإضافة إلـى التطوير والتحقيق للمعلومات التي جمعها، متبعا منهجا وطريقة علمية، للوصول إلى نتائج وتوصيات تفيد الدارسين من بعده.
عناصر البحث
لعل أهم عناصر البحث أو ما يعرف بهيئة البحث، التي تشكل البحث وترسم معالمه تتلخص بالتالي:
- صفحة العنوان: وهي واجهة البحث وأول صفحة فيه، وعادة ما تحمل شعار الجامعة أو الجهة المقدم لها البحث، والتي ستعمل على تقييمه، وتحمل عنوان البحث، واسم الباحث، والمشرف، والسنة التي انتهى فيها البحث، ويفضل أن تكون من الورق المقوى والطباعة ملونة عليها، وهي لا تحمل ترقيما عدديا أو هجائيا.
- نموذج لصفحة العنوان: وهي الصفحة التالية لصفحة العنوان، وعادة ما تأخذ الترقيم الهجائي، فهي تأخذ الترقيم (أ) من الصفحات، ولا زيادة أو نقص فيها عما جاء في صفحة العنوان.
- محتويات البحث: أو تعرف ما هو متعارف عليه باسم قائمة المحتويات، وهي القائمة التي تذكر فيها جميع العناوين التي جاءت في البحث، وترقيم الصفحة التي جاء فيها كل عنوان، وهذا العنصر مختلف على موضعه في البحث فمنهم من يجعله في بداية البحث، ومنهم من يجعله في نهاية البحث، ولا ضير في ذلك، لأن قيمة البحث تكمن في كمية المعلومات التي فيه.
- المقدمة: وهي واجهة البحث، وبعد فهرس المحتويات، والتي تجسد مسيرة العمل البحثي باختصاروإيجاز.
- متن البحث: وهذا العنصر الأزخم كما وكيفا بالنسبة للعناصر الأخرى للبحث، فهو جسم البحث، الذي يحتوي على الأبواب الرئيسية، والفصول الفرعية، والمباحث المختلفة الخاصة بالبحث، ومن المستحب في هذا الجزء تمييز العناوين بخط مختلف وحجم مختلف، والتفرقة بين عناوين الفصول والأبواب والمباحث، بحيث تكون عناوين الأبواب أكبر من عناوين الفصول، وعناوين الفصول أكبر من عناوين المباحث، مع مراعات تسلسل الأفكار، والمعلومات، والمحافظة على الرابط بين هذه الأجزاء ، بحيث يكون القارئ مستمتعا بأخذ المعلومة، بعيدا عن الأخطاء التركيبية أو النحوية، أو حتى اللغة العامية.
- الخاتمة: وهي ملخص النتائج والتوصيات التي نتجت من البحث.
- الملاحق والوثائق: بعض الأبحاث تحتاج إلى دلائل ،وخرائط، وإحصائيات، ووثائق، واستبانات تدعم البحث، فليس من الطبيعي أن نثقل متن البحث بمثل هذه الدلائل الضخمة، فترحل إلى نهاية البحث بعد الخاتمة، ويشار إليها ضمن البحث.
- قائمة المصادر والمراجع: آخر جزء في البحث هو قائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث في بحثه، وهي تتضمن: المصادر المخطوطة والمطبوعة، والمراجع العربية والأجنبية، والرسائل والدوريات التي استخدمها الباحث، إضافة إلى الدوريات والمواقع التي أخذت من الشبكة العنكبوتية.
أهمية وفائدة البحث
لكل بحث أهمية وفائدة وأهمية وفائدة أي بحث تتلخص في نقطتين هما:
- يعمل البحث على حل المشكلة أو القضية المتداولة.
- يساعد في إثراء معلومات الباحث، وتوسيع مداركه.
أنواع البحوث
هنالك أنواع عديدة للبحوث، منها:
- حسب الميدان: بحوث أدبية، لغوية، ودلالية، وصوتية، وقانونية، وإحصائية، ورياضية.
- حسب القائمين عليها: بحوث مفردة، وبحوث مشتركة.
- حسب مستوى البحث: بحث أكاديمي، وبحث أكاديمي متخصص.
- حسب المكان: بحث استقرائي استقصائي، بحث كيفي، بحث كمي، بحث استنتاجي.
- حسب المنهج المتبع في البحث: تاريخي، وأسلوبي، ونفسي، وبلاغي، وتحليلي.