يوم الجمعة هو اليوم الذي يأتي قبل يوم السبت، وبعد يوم الخميس، وهو يوم العطلة الأسبوعية في عدد كبير من البلدان العربية والإسلامية ، نظرا لقدسية هذا اليوم في الثقافة الإسلامية؛ ففي هذا اليوم المقدس تقام صلاة الجمعة التي تعتبر من أهم الصلوات على الإطلاق، والتي يمكن أن تعتبر بمثابة اجتماع أسبوعي لأبناء المجتمع الواحد؛ حيث يلتق فيها المصلون حول خطيب الجمعة الذي يخطب فيهم خطبة الجمعة، ومن ثم يصلون خلفه صلاة الظهر، وخطبة الجمعة تذكر الناس بضرورة التقرب إلى الله تعالى، وتوعيهم للمخاطر العظيمة التي تهددهم، وتزيد من ثقافتهم سواء في المجال الديني أو في المجالات الأخرى كما يفعل بعض الخطباء.
في القرآن الكريم، نزلت سورة كاملة اسمها سورة الجمعة، وهي سورة عظيمة تبين خصائص هذا اليوم وتعطي الناس فكرة عن الطريقة التي يجب عليهم أن يتصرفوا بها في هذا اليوم المقدس، وسورة الجمعة هي السورة الثانية والستين من سور القرآن العظيم، وهي سورة مدينة النزول، عدد آياتها إحدى عشرة آية، وقد وردت فيها كلمة الجمعة بشكل واضح وصريح، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).
وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، كما ويستحب في هذا اليوم المبارك أن يكثر الإنسان المسلم من الدعاء، ومن الصلاة على الرسول، ففي يوم الجمعة ساعة مباركة لا يوافقها مسلم إلا استجيب له. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه). يشار إلى أن يوم الجمعة كان في أيام الجاهلية يسمى بالعروبة.
من أهم مميزات يوم الجمعة لدى الأمتين العربية والإسلامية أنه يوم يجتمع فيه أفراد العائلة مع بعضهم البعض، نظرا إلى أن هذا اليوم هو يوم العطلة الأسبوعية، ومن الضروري أيضا أن يقوم الشخص بنشاطات اجتماعية جميلة في هذا اليوم تقرب الناس من بعضهم البعض، وتجمع الأهل بأبنائهم بعد أن قضوا أسبوعا كاملا في العمل، فيوم الجمعة يوم عيد، ومما يتداوله الناس في هذا اليوم جملة (جمعة مباركة) والتي تعتبر بمثابة معايدة على بعضهم البعض.