الإنسان ووحدات القياس
يحتاج الإنسان خلال تعاملاته اليومية إلى استخدام وحدات القياس التي تختلف في النوع وفي الغرض الذي تستعمل لأجله، وذلك للتعامل مع كافة العناصر من حوله، وقياس حجمها، وكتلتها، وطولها، وغير ذلك من وحدات القياس المعروفة، ومن أهم أنواع القياس التي يحتاج الإنسان إلى التعاطي معها قياس الأحجام، لهذا فقد تم تطوير العديد من الوحدات التي تعنى بهذا النوع، ولعل أبرز هذه الوحدات وحدة اللتر.
اللتر
يعتبر اللتر وحدة من وحدات قياس الأحجام الهامة التي تستعمل بكثرة في العديد من الحقول المختلفة، واللتر الواحد يعادل حجم مكعب له ضلع يصل طوله إلى عشرة سنتيمترات، وقد عرف اللتر بشكل رسمي في العام ألف وتسعمئة وأربعة وستين ميلادي، حيث صار حجمه معادلا لألف سنتيمتر مكعب، أو ديسيمتر مكعب.
كما يعرف اللتر على أنه ذلك الحجم الذي يحتله كيلو غرام واحد من الماء النقي ذي درجة الحرارة 3.98 مئوية، وهذه الدرجة هي التي تكون عندها الكثافة أعلى ما يمكن، فالماء على عكس باقي العناصر، وبناء على علاقة الكثافة والتي تساوي الكتلة مقسومة على الحجم، تكون كثافته في الحالة الصلبة أقل من كثافته في الحالة السائلة، وهي الحالة التي تعرف علميا باسم حالة شذوذ الماء، وهي حالة علمية لها العديد من الفوائد بالنسبة للكائنات الحية والطبيعة.
المضاعفات والأجزاء
وحدة أخرى من وحدات قياس الحجم وهي المتر المكعب والتي تساوي ألف لتر، أما الديسيلتر فهو عشر اللتر، في حين أن المليلتر يساوي السنتيمتر المكعب الواحد، أي ما يساوي جزءا من ألف جزء من اللتر.
لوحدة اللتر العديد من المضاعفات المختلفة منها وحدة الديكاليتر والتي تقابل العشرة ديسيمترات مكعبة، والهيكتوليتر والتي تقابل مئة ديسمترا مكعبا، والكيلو لتر وهي التي تقابل المتر المكعب الواحد، والميغا ليتر وتقابل ديكامتر مكعب واحد، والجيجالتر وتقابل هيكتومتر مكعب واحد، وهكذا.
كما أن للتر مضاعفات فإن له أجزاءا، ومن هذه الأجزاء ما ذكرناه سابقا كالمليلتر، وهناك أيضا السنتيلتر والذي تقابل عشرة سنتيمترات مكعبة، وميكرولتر والذي تقابل المليمتر المكعب الواحد، ونانولتر والذي تقابل المليون ميكرومتر مكعب، والبيكولتر والذي تقابل الألف ميكرمتر مكعب، والفيمتولتر والذي تقابل الميكرومتر المكعب، وهكذا. وقد أتاح هذا التنوع الكبير في المضاعفات والأجزاء على حد سواء فرصة التنوع أيضا في قياس مختلف الأحجام مهما كانت صغيرة، ومهما كانت كبيرة أيضا، مما وفر على الإنسان عناء كبيرا في المجالات المتعددة.