الفيلة
هي إحدى أنواع الثديات، حيث تنتمي إلى فصائل الفيلات، وتعيش معظم الفيلة في كافة أنحاء القارة الإفريقية، وفي الركن الجنوبي من الصحراء الكبرى، وفي الجزأين الجنوبي، والجنوبي الشرقي من القارة الآسيوية، ويصل طول الواحد منها إلى حوالي أربعة أمتار بوزن 700 كيلو غرام، وأهم ما يميزها بأنها تمتلك خرطوما يستخدم لأغراض كثيرة في حياتها كرفع الماء.
تعيش الفيلة في بيئات مختلفة؛ حيث إنها تفضل العيش في المناطق القريبة من المياه، في حين توجد أنواع أخرى منها تفضل العيش في مناطق بعيدة؛ وذلك لحماية أنفسها من هجوم الحيوانات المفترسة (الأسود، والنمور، والضباع، والكلاب البرية)، التي تتخذ من صغار الفيلة غذاء لها.
ابن الفيل
يعرف الدغفل بأنه صغير الفيل (ابنه)، حيث تصل فترة حمل الفيلة لصغارها (الدغفل) إلى عامين، وتكون ولادتهم في موسم الشتاء؛ حيث يولد الدغفل بطول 85 سم، وبوزن يصل إلى 120 كيلوغرام، وعادة ما تحمل الفيلة دغفلا واحدا، وفي بعض الأحمال النادرة تلد توائم.
يعود السبب الرئيس إلى هذه الفترة الكبيرة من الحمل إلى أن صغارها تحتاج إلى فترة كبيرة لكي تتطور، وينضج دماغها، وجذعها، وأهم ما يميز الدغفل بأنه يمتلك قدرة على الوقوف والمشي خلال وقت قصير من خلاله اتباع الفيل الأم، وقطيع الفيلة، وعلى الرغم من ذلك فإنها تسير مع القطيع دون فراقه لمدة تتراوح من 2 إلى 12 سنة.
حياة ابن الفيل
يعتمد الدغفل خلال أسبوعه الأول على دعم الفيل الأم التي تقوي له حواس اللمس، والشم، والسمع، والبصر، وخلال أسبوعه الثاني يكون أكثر رسوخا، والقدرة على التحكم بحواسه، ومع نهاية شهره الأول يتمكن من وضع الأشياء في فمه؛ إلا أنه لا يستطيع أن يمتص الماء من خلال خرطومه، وإنما يعتمد على فمه.
خلال شهوره الثلاثة الأولى يعتمد على حليب أمه من أجل تغذيته جيدا، وبعد ذلك يعتمد على الغطاء النباتي كغذاء رئيسي له، ويتمكن خلال ذلك من جمع الماء باستخدام الخرطوم، ومع انتهاء الشهور الستة الأولى يبدأ مرحلة الاعتماد الذاتي على التغذية بنفسه، وعلى الرغم من ذلك يوجد بعضها تعتمد على الرضاعة من الفيل الأم بعد مرور عامين من عمره؛ وذلك للحفاظ على معدل النمو، وتقوية وتنمية الجسم.
يختلف سلوك الدغفل الذكري عن الأنثوي، حيث يميل الأنثوي إلى مطارة بعضهم البعض، في حين تسود المعارك بين الذكور، وعند بلوغه التاسع من عمره يصبح بالغا جنسيا.