ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم نص واضح يحرم تحريما قطعيا في توصيل الشعر ، فمن يوصل الشعر فهو آثم و ملعون من الله و ملائكته فتوصيل الشعر حرام كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم لعن الله الواصلة و المستوصلة و النامصة و المتنمصة و الواشمة و المستوشمة .
يرجع السبب في تحريم وصل الشعر هو تغيير لخلق الله تعالى و قدره و قضائه و كتعرف ما هو في غش ظهار و دليس على النفس و الآخرين من حيث التباهي و الإسترسال في التوصيل . يصادف عند النساء تصاب في مرض يصيب رأسها مما يؤدي إلى حلق شعرها أو إن شعرها قصير لا يطول أو شعرها خفيف تريد حلا لتخميل و تجعله أكثر ثخانة أمام الآخرين، فتلجأ لطريقة توصيل الشعر ، و توضيح أكثر في توصيل الشعر هو تركيب و توصيل شعر آخر بالشعر الرأس الأصلي حيث يختلف مصدر هذا الشعر حيث يقال إن مصدر الشعر هو مصدره من شعر الحيوانات حيث يعالج ثم يقومون بتركيبه و توصيله على الشعر الأصلي ، و مصدر آخر للشعر المستعار في التوصيل هو من شعر إمرأة أخرى حيث تعمد الساء في تطويل شعرهن إلى ضفائر طويلة ثم يقومن بقصه بطول معين ثم يوزن و يباع حيث يقبض ثمن وزن الشعر ، إن مصدر الشعر هي طريقة بحد ذاتها ؤدي إلى الشك هل هذا الشعر نظيف معالج أم لا قد تتعرض المستوصلة للشعر إلى امراض يصيب رأسها من توصيل هذا الشعر .
و السبب الآخر في تحريم وصل الشعر هو غش للخاطب و للزوج و غش للنساء و زيف ظاهر ، حيث تعمد الكثير من النساء و تختال بنفسها بتوصيل الشعر حى يخيل للناس إن هذا الشعر طويل و سميك بخلقة ربانية و الحقيقة في ذلك هو تغيير لخلق الله تعالى ، عندما تقنع نفسها بأن شعرها طويل تضحك على الخاطب عندما يريد أن يرى شعرها ، فالخاطب يحب أن يرى جمال شعر خطيبته التي ستكون زوجته في المستقبل ، لذلك يحب بعض الرجال أن يكون شعر زوجته طويلا حتى يستمتع به و البعض الآخر يفضله طويلا و سميكا حتى يرضي نفسه و يتباهى أمام أهله بطول شعر زوجته يعني أمام والديه و أخواته ، فالكثير من الرجال يحبون أن تكون نسائهم مميزة و جميلة تختلف عن النساء الأخريات ، لذلك عندما يجد أن شعر زوجته ليس هو كما يراه تكون المرأة غشت زوجها فالغش حرام فكيف من تغش زوجها ، لذلك لعنت المرأة التي تطلب توصيل شعرها و المرأة التي تساعد في توصيل الشعر للأولى فكلاهما يغيران خلق الله تعالى و يتعاون على الغش المحرم .