مقدمة
مما لا شك فيه أن أي امرأة تبذل قصارى جهدها ووقتها على جمالها، فتجدها لا تترك فرصة دون الالبحث عن أحدث الوسائل التي تزيد فيها من جمال طلتها ، وهذه سمة خلقها الله تعإلى في أغلب النساء إذا لم تكن في كل نساء الأرض ، فهي تعتني في جمال وجهها وجمال جسمها لتصل إلى المستوى الذي ترضى به .
أكثر ما تهتم به المرأة
وأهم شيء في المرأة هو وجهها ، لما فيه من سمات الجمال المختلفة ، لذلك تركز معظم النساء على إبراز جمال الوجه وخاصة العيون ، فالعيون مصدر جمال الوجه عند المرأة وهي أيضا مركز الجمال عند العرب ، غالبا ما تغنى بها الشعراء . ولكن لا ننسى رأي الدين في إبراز زينة المرأة ، فعلى المسلمة أن لا تظهر زينتها إلا لمحارمها وذلك ضمن الحدود المسموح بها ، فالزوج هو الوحيد الذي يسمح للمرأة ان تظهر بكامل زينها أمامه ولا يوجد شروط تلتزم بها ، وللأسف هناك من المسلمات من انحرفت عن هذا الطريق وأصبحت تتهاون في إبراز زينتها أمام غير المحارم.
الرموش الإصطناعية
ومن الأمور التي ظهرت مؤخرا لزيادة إبراز جمال عيون المرأة ؛ الرموش الإصطناعية ، فتعمل المرأة على إضافة خيوط سوداء تشبه الشعر إلى الرموش فتظهر أكثر كثافة فتبرز جمال العين ، فأخذت تتسارع النساء على إضافتها دون معرفة الحكم الشرعي فيها.
حكم تركيب الرموش الإصطناعية
فتركيب الرموش الإصطناعية حكمها حرام لأنها تدخل من باب وصل الشعر ، ووصل الشعر حرام ، والدليل من السنة واضح لا مجال للتأويل فيه ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت ، جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول اللهإن لي ابنة عريسا (تصغير عروس )أصابتها حصبة فتمزق (وفي رواية : تمزق) شعرها أفأصله ؟ فقال : لعن الله الواصلة والمستوصلة. رواه البخاري ومسلم.
أحاديث وردت عن الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا الخصوص
كما جاء في حديث آخر رواه الشيخين بخاري ومسلم ، عن عائشة ،أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت فتمرط شعرها (أي سقط ) فأرادوا أن يصلوه ، فسالو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فلعن الواصلة والمستوصلة.
سبحان الله الذي لم يحرم شيئا علينا إلا كان في مصلحتنا الإبتعاد عنه ، فقد ذكر الأطباء أن استخدام الرموش الإصطناعي ضرر على الرموش الأصلية ، إذ أنها (الرموش الإصطناعية ) تسبب بعض الحساسية المزمنه تصيب الجلد والعين ، وتسبب التهاب في الجفون مما يؤدي إلى تساقط الرموش. وعلى المرأة الإنتباه إلى مثل هذه الأمور حتى لا تدخل في باب من أبواب الحرام بسبب شيء صغير كهذا ، فعذاب الآخرة أشد وأقوى و العياذ بالله .