جدول المحتويات
الوضوء
إن الوضوء هو شرط لصحة الصلاة، ولا تتم الصلاة إلا به؛ حيث يقوم الإنسان بغسل أعضاء جسده وفق ترتيب معين، حيث يتوجب على الشخص أن يغسل وجهه، ثم يديه، ثم يمسح رأسه، ثم يغسل رجله، وبعدها يستطيع أداء الصلاة، وأي صلاة أخرى بعدها، طالما أنه محافظ على وضوئه، ولم ينقض، ولكن قد لا يعرف البعض تعرف على ما هى نواقض الوضوء، ويتساءل عن طريقة نقض الوضوء.
نواقض الوضوء
هناك خلاف بين العلماء حول ما ينقض الوضوء، وما لا ينقضه، ومن الما هى اسباب المختلف عليها في نقض الوضوء هي، سيلان الدم بكثرة، أو القيء، وملامسة الزوج لزوجته، ولكن وفق الدليل الشرعي، وما ورد عن الرسول عليه الصلاة السلام، فإنهم لم يختلفوا في مجموعة من الأسباب، وتفصيلها كالتالي:
- الخارج من السبيلين: يعني ما يخرج من القبل وهي الأعضاء التناسلية للذكر وللأنثى، كالبول، أو المني، أو المذي وما يخرج من الدبر، وهي فتحة الشرج، كالغائط أو الريح، والمني إذا خرج يلزمه ليس فقط الوضوء بل الغسل كذلك، أما بالنسبة للمذي الذي يخرج بعد الشهوة، فإنه لا يلزمه الغسل، ولكن يلزمه الوضوء فقط.
- النوم: وهذا في حالة كان النوم كثيرا، بحيث لا يشعر الشخص إن خرج منه شيء كالريح، ولكن إن كان هذا النوم قليلا وكان الشخص متمكنا من نفسه، فإن هذا النوم لا ينقض الوضوء، ويعني ذلك أنه إن خرج منه لشعر بذلك، وأحس به، وهذا المقصود من النوم اليسير.
- أكل لحم الإبل: وفي حال أكل الشخص لحم الجمل أو الناقة، سواء أكان هذا الطعام مطبوخا أو نيئا، ولا فرق بين اللحم الأحمر وغير الأحمر، ولا فرق إن أكل الشخص الكرش، أو الأمعاء، أو الكبد، أو القلب، وغير ذلك، فإن أكل جميع أجزاء الإبل ناقضة للوضوء.
- مس القبل: أي لو قام الشخص بمس عضوه، أو قام بمس شرجه بدون حائل ، أي بدون الإمساك بشيء آخر، وبشهوه حيث قام بلمسهما بشكل مباشر، بوضع الجلد على الجلد، فإن ذلك ناقض للوضوء.
- غسل الميت: أي الشخص الذي يقوم بسكب الماء على الميت، ويقوم بتغسيله، فإنه إن كان على وضوئه، فيلزمه أن يتوضأ؛ لأن عملية غسل الميت قد نقضت وضوءه.
- عارض عقلي: مثل الإغماء، والجنون، فإن سقط الشخص مغمى عليه، أو أصابته حالة من الجنون، وهي حالة عارضة مؤقتة، قد تأتي لبعض الأشخاص لا يدري فيها ما يحصل معه، فإن تلك الحالة تعتبر ناقضة لوضوئه، حيث يلزمه بعد أن يستفيق أن يتوضأ.