جزيرة سترة
تعتبر جزيرة سترة من الجزر التي تقع في دولة البحرين في الخليج العربي بالجهة الشرقية من جزيرة البحرين، وفي الجهة الجنوبية من العاصمة المنامة وجزيرة النبي صالح، ويشكل ساحلها الغربي حدود خليج توبلي. يعيش أغلب سكان الجزيرة في عدة قرى تاريخية هي: الخارجية، واديان، وقرية المهزة، وسفالة، والقرية، وقرية أبو العيش، وتوجد فيها مناطق غير مأهولة بالسكان مثل حالة أم البيض.
أغلب سكان المنطقة مسلمون شيعة وأقليات من جنوب القارة الآسيوية، وقديما كان سكان الجزيرة هم من المسلمون السنة إلا أنهم ماتوا بسبب مرض الجدري خلال عام (1920م)، والبعض منهم هاجروا لأوطانهم؛ حيث إن مسجد المغيرة بن شعبة الموجود في الجزيرة هو كل ما تبقى من وراء المسلمين السنة، وتم إغلاقه في تاريخ 16 مارس 2011 بعد حدوث تخريب للمسجد من قبل الشيعة المتظاهرين.
الجغرافيا والاقتصاد
تغطي الجزيرة العديد من البساتين ومزارع النخيل، ويتم ريها من خلال ينابيع المياه العذبة في الجزيرة، واقتصاديا تعتمد الجزيرة على نواتج المحاصيل وصيد السمك. على الساحل الغربي من الجزيرة تكثر أشجار المنغروف إلا أن الكثير منها اختفت بسبب التطور العمراني، كما أن القسم الشمالي من الجزيرة تحول إلى منطقة صناعية، وفي جنوب الجزيرة تقع خزانات تخزين النفط التي تتبع شركة نفط البحرين، كما أن جزيرة سترة تعد محطة الكيلومتر (42) لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي التي تربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، وتوجد الكثير من معارض السيارات ومعارض الأثاث من خلال التطوير الجديد للجزيرة.
يربط جسر جزيرة سترة شمال الجزيرة بأم الحصم وجزيرة النبي صالح، ويوجد جسر صغير في الجهة الجنوبية الغربية يربط جزيرة سترة بقريتي العكر ومعامير في جزيرة البحرين، وهناك ناد في جزيرة سترة وهو ناد رياضي ثقافي، كما توجد فيها عدة مدارس خاصة مثل المدرسة الهندية البحرينة، ومدرسة النور العالمية.
حدث صراع بين السكان المحليين وعدد من الأشخاص من آل خليفة في عام (1782م) وهؤلاء جاؤوا من منطقة الزبارة لشراء الإمدادات، نتج عن هذا الصراع سقوط قتلى من الجانبين، من الناحية الإدارية كانت لجزيرة سترة بلدية قبل إعادة تنظيمها ضمن المحافظات؛ حيث كانت تتكون البلدية من قرى جزيرة سترة السبعة، وثلاث قرى بالقرب منها من جزيرة البحرين والقرى هي: قرية النويدرات، وقرية معامير، وقرية العكر؛ حيث إن المنطقة التي تتضمنها بلدية سترة تتولى الإنتاج النفطي في البحرين بأكمله، كما أنها مركز لتصدير النفط من شمال شرق السعودية.