جزيرة جرينلاند
تقع جزيرة جرينلاند بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، وتتبع إلى الدنمارك في النظام، وترتبط سياسيا بأوروبا، وتعد من أكبر الجزر في العالم، وأما عاصمتها فهي نوك، ولغة سكانها الرسمية هي اللغة الجرينلاندية، ورئيسها هو كيم كيلسن، كما ويعد نظام حكمها برلمانيا ديمقراطيا.
تاريخ الجزيرة
كانت قديما جزيرة جرينلاند بلد اللباليو، ثم احتل الفايكنج والنرويجيون جرينلاند، فزاد عدد المهاجرين الاسكندينافيين إلى الجزيرة؛ للعيش بها والعمل، ثم صوت سكان الجزيرة لاتحاد النرويج، ولاتحادها مع الدنمارك، ومن ثم حدثت نكبة عظيمة، وتوفي بها جميع المستوطنين في الجزيرة في القرن الخامس عشر، في ظروف غامضة ولم يعرف السبب؛ إلا أن العلماء توقعوا بعض الأسباب؛ كالمناخ القاسي الشديد البرودة الذي واجهته الجزيرة، أو ربما نتيجة هجوم من الإسكيمو.
وبعد مرور بعض السنوات طلب الملك مانيول وهو ملك البرتغال من المستكشف غاسبركورتي أن يذهب إلى الجزيرة؛ حتى يالبحث عن الممر الشمالي لآسيا، وبعد سنة من ذهاب المستكشف عاد مع شقيقه، وكان قد عثر على البحر المتجمد في أحد المناطق الكندية.
تم استعمرت الدنمارك جزيرة جرينلاند، وقامت بالعديد من رحلات البحث العلمي في القرن التاسع، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية غزا الألمان الدنمارك، إلا أن الولايات المتحدة تكفلت بحماية جزيرة جرينلاند، وساعدت الدنمارك بهدم محطات الأرصاد التي وضعتها ألمانيا، وحماية الجزيرة ببناء العديد من الوحدات العسكرية، وأقامت بها أكبر وحدة رادار في العالم عام 1961م.
وبعد انتهاء الاستعمار الألماني أصبحت الجزيرة تتبع إلى مقاطعة الدنمارك، وتم تغيير الدستور بها، ووضع العديد من الحقوق والوجبات، وتم إعطاء السكان حق الديمقراطية في التصويت، ومن ثم أصبح الحكم بها ذاتيا.
الطبيعة والسكان
تنقسم العديد من مناطق الجزيرة إلى هضبات ساحلية تغطيها طبقة من الثلج؛ لذلك يعتبر المناخ في الجزيرة باردا جدا، وتتعرض الجزيرة إلى شمس الصيف لمدة 24 ساعة؛ إلا أنها تختفي تماما في فصل الشتاء، ويعيش بها العديد من الحيوانات التي تتحمل الجو البارد؛ كالذئاب، والفقمة، والحيتان، والعديد من أنواع الطيور، وهناك القليل من الغابات في الجزيرة؛ كغابة البتولا أو الصفصاف، ويعيش أغلب سكان الجزيرة في الجزء الساحل الجنوبي الغربي، فيعتبر الجو هناك معتدلا، ويدين أغلب السكان بالديانة المسيحية، والبروتستانتية، وأغلبهم يعملون في صيد الأسماك، وتجارتها، وتصديرها إلى الدول الأخرى، وهناك البعض ممن يعملون في التنقيب عن النفط، والمعادن، والغاز، وأنشأت حكومة جرينلاند شركة للنفط؛ لتطوير الاقتصاد فيها.