الذاكرة والنسيان
يعرف النسيان على أنه ضعف القدرة على استحضار واسترجاع المعلومات المحفوظة في الذاكرة، والتي سبق للشخص أن تعلمها مسبقا، حيث إن قوة الذاكرة تصنف على أنها إحدى أهم القدرات والوظائف العقلية والدماغية، والتي تضعف بسبب العديد من العوامل، على رأسها سوء التغذية ونقص الفيتامينات بما في ذلك نقص فيتامين b12 والعناصر المعدنية، وقلة التعرض لأشعة الشمس، وانخفاض السكر في الدم، والاكتئاب والاضطرابات النفسية، والتقدم في السن، وغيرها من العوامل المسببة للنسيان الذي يعتبر مشكلة العصر.
وتعاني منه فئة لا محدودة من الأشخاص حول العالم من مختلف الأجناس والفئات العمرية، ويصنف النسيان علميا إلى عدة أصناف، فمنه تعرف ما هو طبيعي ولا يحتاج إلى التدخل الطبي، ويعود السبب فيه إلى تزاحم واكتظاظ المسؤوليات الحياتية والأحداث اليومية والمعلومات في العقول، وهذا لا يشكل خطرا على الإنسان، ولا يستدعي اللجوء إلى الطرق ووسائل المعقدة للعلاج، ومنه تعرف ما هو غير طبيعي ويجب الوقوف على أسبابه سواء العضوية أوالفسيولوجية، وتحديد الطرق ووسائل اللازمة لعلاجه، ولأن العقل شأنه شأن كافة الأعضاء والأجهزة الداخلية في الجسم، يحتاج إلى تغذية سليمة واتباع عادات صحية للحفاظ على قدراته المختلفة ولزيادة سعته التخزينية، اخترنا أن نتحدث عن أبرز الطرق ووسائل الكفيلة بعلاج و دواء مشكلة النسيان وتقوية وتنمية الذاكرة والقدرة على الحفظ:
طرق ووسائل تقوية وتنمية الذاكرة وسرعة الحفظ
- أولا لا بد من وضع خطط تنظيمية يومية وأسبوعية تضم كافة المهام المطلوبة من الشخص، ومراجعتها يوميا، وتقييم مدى تنفيذها والالتزام بها، مما يخفف من ازدحام الأفكار التي تشكل عبئا على المخ.
- تدريب النفس على الحفظ، وذلك من خلال قراءة المعلومات مرات عديدة لضمان ترسيخها في الذاكرة.
- اتباع نظام غذائي صحي وسليم يوفر للجسم والعقل احتياجاتهما من العناصر المعدنية والفيتامينات والأحماض، والحرص على تناول الأطعمة المنشطة للذاكرة والتي تحتوي على مضادات الأكسدة المقوية لصحة الدماغ، بما في ذلك الفواكه والخضراوات الحمضية والعنب البري والفستق، وتناول زيت الزيتون بكميات كافية للحماية من الشيخوخة المبكرة والزهايمر، ويزيد من سرعة تخزين المعلومات وحفظها.
- ممارسة التمارين الرياضية وخاصة في الهواء الطلق، لتجديد الطاقات والانتهاء والتخلص من التوتر والقلق الذي يعيق عمل الدماغ ويضعف الذاكرة، حيث تساعد هذه التمارين على تنظيم الأفكار والمهام مما ينعكس بصورة إيجابية على راحة الجسم، ويقلل من الارتباك والتشابك في الأفكار.
- شرب كميات كافية من المياه بمعدل لا يقل عن لترين يوميا للأشخاص البالغين، بهدف تجديد خلايا الدماغ، ولتفادي الجفاف الذي يؤدي إلى ضعف عام في الوظائف العقلية وكافة وظائف الجسم، ويزيد من النسيان.
وأخيرا قد تستدعي بعض حالات ضعف الذاكرة اللجوء إلى العلاج و دواء الطبي، والذي يتطلب تعديل العمل الهرموني، ويتمثل ذلك في ضبط هرمون الأستروجين الذي يعتبر مسؤولا عن التحكم في سعة الذاكرة التخزينية، مما يحفز من وصول الدم إلى الخلايا، ويقلل من حالات الشرود الذهني.