الذاكرة
تعرف الذاكرة على أنها إحدى الوظائف التي يقوم بها العقل، وهو الجزء الذي يقوم بحفظ المعلومات من تواريخ وأسماء بالإضافة إلى الأحداث اليومية، والذي له القدرة أيضا على استرجاعها عن الحاجة أو عند وجود محفز لها، وبذلك فهي تلعب دورا كبيرا في تحديد طريقة تعامل الإنسان مع محيطة وبالتالي تساهم في صقل وبناء شخصيته، حيث يقوم مبدأ عمل الذاكرة على ثلاثة طرق وخطوات وهي:
- استقبال المعلومات كالأصوات أو المناظر من خلال الأعضاء الحسية.
- حفظ هذه المعلومات.
- استعادتها عند وجود محفز لها.
أقسام الذاكرة
تم تقسيم الذاكرة إلى عدة أقسام تعتمد على المدة الزمنية الخاصة فيها بالإضافة إلى قوة تذكر التفاصيل، فهناك الذاكرة القصيرة جدا والتي لها القدرة على استعادة أدق التفاصيل الخاصة بحدث معين، وهناك الذاكرة القصيرة والتي تسترجع أهم الأحداث في مناسبة معينة، وأخيرا هناك الذاكرة الطويلة والتي تعتبر أضعف الأنواع، حيث تسترجع فكرة الحدث دون تذكر التفاصيل، وفي بعض الأحيان لا يحدث هناك أي تذكر للأحداث، ويطلق على هذه الحالة اسم النسيان.
ما هى اسباب النسيان
هناك العديد من الما هى اسباب التي تؤدي إلى النسيان ومنها:
- مشاكل وعيوب صحية: والتي قد تنتج بدورها نتيجة لبعض الما هى اسباب كنقص في بعض المواد الغذائية من الجسم، المتمثلة بالأحماض الأمينية كالأوميجا 3، بالإضافة إلى الفيتامينات، والحديد، والأملاح.
- بسبب مشاكل وعيوب قد تنتقل للشخص بشكل وراثي من أجداده.
- التقدم بالعمر، الأمر الذي يؤدي إلى قلة كمية الدماء التي تغذي شرايين الدماغ وبالتالي ضعف آداء الدماغ بالتذكر، ومن الجدير بالذكر بأن نسيان الشيخوخة لا يعني الخرف أو الزهايمر.
- مشاكل وعيوب تتعلق بتلف بعض المناطق المتعلقة في الذاكرة من الدماغ والتي قد تحدث نتيجة الإصابة بضربة معينة على الرأس.
- المشاكل وعيوب النفسية والتي قد تشمل القلق والاكتئاب والكبت، ومن الجدير بالذكر بأن بعض العقاقير أو الأدوية التي يتم وصفها لهذه الحالات قد تؤدي إلى حدوث النسيان.
- التعرض للتسمم من بعض المواد الكيميائية وأهمها مادة الليثيوم.
- قد يكون النسيان نتيجة لعدم رسوخ المعلومة في الدماغ من الأصل، وقد يكون نتيجة لخمول وكسل الشخص في بذل مجهود للتذكر.
تقوية وتنمية الذاكرة وعدم النسيان
هناك العديد من الطرق ووسائل التي يتم اتباعها لتقوية وتنمية الذاكرة ومنها:
- التعود على مطالعة الكتب والقراءة، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أن المطالعة من شأنها أن تقوي القدرة التحليلية للإنسان، ولكن ينصح عن القراءة بعدم تحديد آخر صفحة تمت قراءتها بعلامة، وإنما يجب محاولة تذكرها.
- حفظ بيت شعر صغير بالليل قبل النوم، ومحاولة تذكره عند الاستيقاظ.
- دراسة لغة أجنبية قد تكون مفيدة لتقوية وتنمية الذاكرة؛ وذلك لأنها تحث الإنسان على تذكر معاني الكلمات وعبارات من اللغة الأخرى.
- ممارسة ألعاب الذاكرة والمنتشرة بكثرة في الصحف أو المجلات كلعبة الكلمات وعبارات المتقاطعة أو سودوكو وغيرها.