صلاة الحاجة
الإنسان بطبعه يسعى إلى تحقيق كل رغباته واحتياجاته بكافة الوسائل، فلا يتوقف عند حد معين من هذه الاحتياجات، فيجب على الإنسان قبل القيام بأي عمل يرغب به، أن يقوم بدراسته جيدا ووضع الأهداف أمامه من أجل تحقيقها، والأهم من كل ذلك هو حاجة الإنسان المستمرة لله سبحانه وتعالى، عن طرق ووسائل الدعاء والتضرع لله تعالى بأن يوفقه في حياته، فالإنسان دائتعرف ما هو المحتاج إلى الله تعالى، لذلك جعل الله تعالى صلاة خاصة لقضاء حاجات الإنسان وتسمى بصلاة الحاجة، وسوف نقوم بتعريف ومعنى هذه الصلاة وطريقة أدائها.
صلاة الحاجة: هي عبارة عن صلاة يقوم بها المسلم للجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون بالدعاء والتضرع والتذلل لله سبحانه وتعالى، ليحقق له أمر قام به ويتمنى أن يتحقق بقدرة الله عز وجل، أو الدعاء لصرف مصيبة عنه أو أمر يضيق عليه.
لإيمان المسلم وقناعته بقدرة الله سبحانه وتعالى والمسلم بها، يقوم المسلم بأداء صلاة الحاجة لاعتبارها صلة وصل بينه وبين ربه عز وجل، فالهدف منها قضاء حاجة معينة في نفس المسلم، فعند القيام بالصلاة تكون النية للحاجة فقط، على خلاف الدعاء الذي يقوم المسلم بتخصيص وقت له في صلاته العادية والمفروضة، فلا يوجد صلاة خاصة بالدعاء كصلاة الحاجة.
طريقة أداء صلاة الحاجة
- عدد الركعات التي يجب على المسلم أن يصليها في صلاة الحاجة هي ركعتين، وبعد أن ينتهي المسلم من صلاة الركعتين يبدأ بالتضرع والتذلل لله سبحانه وتعالى لقضاء حاجته التي يريدها أن تتحقق، أو أن يطلب من الله تعالى إبعاد عنه أمر يستصعب عليه، ويؤدي المسلم الركعتين كصلاة المعتادة فلا تغيير عليها.
- عند القيام بصلاة الحاجة يجب على المسلم أن يتوضأ وضوءا صحيحا، ثم يقوم المسلم بستر عورته والقيام بكل الأركان والواجبات التي يقوم بها المسلم في الصلوات الخمسة المفروضة، كدعاء الاستفتاح والركوع والسجود وغيرها من الأمور التي لا تصح الصلاة إلا بها.
وقت صلاة الحاجة
ليس هناك وقت محدد للقيام بصلاة الحاجة، ولكن هناك أوقات غير محبب قيام صلاة الحاجة فيها وهذه الأوقات هي:
- بعد الفجر وحتى شروق الشمس.
- وقت شروق الشمس وظهورها.
- نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أداء صلاة الحاجة بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس، فجميع هذه الأوقات غير مستحب صلاة الحاجة فيها، أما غيرها من الأوقات فللمصلي الحرية في اختيار وقت صلاة الحاجة.