الصلاة
تعتبر الصلاة بأنها عمود الدين، وهي أول ما يحاسب عليه المسلم يوم الموقف العظيم كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، لذلك فمن أولى أولويات المسلم هي المحافظة على صلواته، التي تعتبر صفة من صفات المؤمنين؛ حيث وصفهم الله في سورة المعارج " الذين هم على صلاتهم يحافظون "، كما توعد الله تعالى بالويل للساهين عنها في قوله تعالى في سورة الماعون " ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ".
ويكون حفظ الصلاة بمعان عدة منها: ما يحرص عليه الكثيرون، وآخر يغيب عن الكثيرين إلا من رحم ربي ، ومن معانيها الحاضرة عند الكثيرين المحافظة عليها أداء حركيا قياما وقراءة ، ركوعا وسجودا، ومن معانيها الغائبة عند الكثيرين المحافظة عليها روحا وخشوعا وحضورا للقلب والجوارح، سنتطرق ووسائل خلال هذا المقال إلى الطرق ووسائل الواجب اتباعها للحفاظ على الصلاة والخشوع فيها.
الحفاظ على الصلاة والخشوع فيها
هناك الكثير من الأمور التي تساعدنا في المحافظة على الصلاة روحا وتعبدا وخشوعا، ونذكر منها ما يلي:
- استحضار عظمة هذا اللقاء في الصلاة؛ حيث إن الصلاة لقاء بين العبد وربه، يبدأها بالفاتحة، وهي دعاء وحوار عظيم بيننا وبين الله/ وليس هناك أعظم من هذا الحوار الذي يسمع فيه الله عبده في حالاته المفرحة والمحزنة.
- الاعتقاد بأنها الصلاة الأخيرة، وأنها الفاصل بين الحياة والموت "صلوا صلاة مودع " .
- الحرص على قراءة آيات متنوعة من القرآن، ومحاولة إجادة القراءة والترتيل لما لذلك من وقع في النفس وخشوعا في الروح.
- الاعتدال في الصوت لا همسا ولا جهرا؛ لما لذلك من تشتيت للانتباه، وعدم إدراك لما يقرأ .
- الصلاة على وقتها، وذلك بالاستعداد للصلاة بمجرد سماع الآذان ( الوضوء، والذهاب للمسجد، والتهيؤ للصلاة بإنهاء ما يمكن أن يلهي عن الصلاة).
- تعاهد الصلاة مع الرفاق، وجعل الصلاة موعدا للقاء الرفاق.
- لا بد من التدريب على الصلاة في عمر مبكر، وربطها بمسرات القلوب ومدخل الفرح وخاصة عند الأطفال، وجعل الصلاة نشاطا محببا للنفس و سببا في الحصول على المكافآت.
- اختيار مكان مناسب للصلاة، ويشترط أن يكون بعيدا عن المشتتات والأصوات والملهيات .
- المحافظة على أذكار الصلاة وما قبلها وما بعدها، لما لذلك من استحضار لجلال هذة العبادة .
- تعلم فقة الصلاة، وأركانها، وشروطها ومبطلاتها، وسننها، وواجباتها؛ وذلك بقراءة الكتب عن صفة صلاة النبي أو طريقة أداء الصلاة ومحاولة الحفاظ على صلاة الجماعة لما فيها من تناصح وتوجيه.