السنن الراتبة وعددها
فرض الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته خمس صلوات في اليوم والليلة، وحدد لكل صلاة عدد ركعاتها؛ فيجب تأديتها بعدد الركعات كما فرضت، أما ما عدا ذلك من الصلوات فهي تترواح ما بين صلاة راتبة أو صلاة نافلة وكلاهما ثبتتا عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة.
السنن الراتبة أو الرواتب هي كل صلاة واظب وداوم النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها وتأديتها في الحضر أي في محل إقامته، وعدد السنن الراتبة اثنتا عشرة ركعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:" ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة" رواه مسلم.
وقت السنن الرواتب
السنن الرواتب كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي: قبل صلاة الفريضة، وبعد صلاة الفريضة، أو كلاهما معا على النحو التالي:
- الفجر: ركعتان قبل الصلاة، ولا شيء بعدها.
- الظهر: ركعتان أو أربع ركعات قبل الصلاة، وركعتان بعد الصلاة.
- العصر: لا توجد له سنن راتبة لا قبل الصلاة ولا بعدها.
- المغرب: لا شيء قبل الصلاة، وركعتان بعدها.
- العشاء: لا شيء قبل الصلاة، وركعتان بعدها.
يبدأ وقت السنن الرواتب إذا كانت قبل الصلاة من دخول وقت الصلاة المكتوبة بالأذان حتى إقامة الصلاة أي ما يعادل عشر دقائق تقريبا من الزمن، أما السنن الرواتب البعدية بعد الصلاة فوقتها من انتهاء الصلاة حتى خروح وقت الصلاة بالأذان للصلاة التالية.
مسائل في السنن الرواتب
- المسلم الذي يصلي السنة الراتبة وفاتته في أحد الأوقات؛ فإن كان لعذر فله أن يقضيها وتجزؤه، أما إن كان لغير عذر فلا تقضى.
- السنة الراتبة في صلاة الفجر من آكد السنن التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر، ويستحب لمن يصليها أن يخففها؛ فيقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الثانية بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص، أو يقرأ الآية (136) من سورة البقرة في الركعة الأولى، وفي الثانية يقرأ الآية (64) من سورة آل عمران امتثالا لهدي النبي الكريم.
- المسلم الذي فاتته راتبة الفجر؛ فالاحسن وأفضل له أن يصليها بعد طلوع الشمس بربع ساعة، وإن صلاها بعد الصلاة المكتوبة فلا بأس عليه أي عند قضاء صلاة الفجر يبدأ بالفريضة ثم السنة الراتبة.
- السنن الراتبة وتحية المسجد ولها حالتان:
- الصلاة التي تكون فيها السنة الراتبة قبلية تغني عن تحية المسجد، وإذا نواهما معا فله أجرهما معا.
- الصلاة التي تكون فيها السنن الراتبة بعدية؛ فعليه بصلاة تحية المسجد.