مدينة بوبال
تقع مدينة بوبال في دولة الهند؛ حيث تعتبر هذه المدينة العاصمة الرسمية لولاية ماديا براديش الهندية، والتي أطلق عليها لقب قلب المدينة بسبب موقعها الذي يتوسط الأراضي الهندية، هذا وتحاط مدينة بوبال الهندية بالعديد من المدن الهندية الهامة منها إندور من الجهة الغربية، وشيندوارا من الجهة الجنوبية الشرقية، وجابالبور من الجهة الغربية، وساغار من الجهة الشمالية الشرقية، كما وتقع مدينة بوبال إلى الجهة الشمالية الغربية من منتزه ساتبورا الوطني.
معلومات عامة عنها
تقدر مساحة هذه المدينة بنحو واحد وسبعين كيلومترا مربعا تقريبا، أما عدد سكانها فيقدر بحوالي مليون وسبعمئة ألف نسمة تقريبا، وذلك بناء على إحصائيات العام ألفين وأحد عشر ميلادية، أما اللغة الرسمية السائدة في هذه المدينة فهي اللغة الهندية.
تأسست مدينة بوبال الهندية وفقا للمعتقدات التراثية الشعبية على يد الملك بوجا، والذي يعتبر واحدا من أهم الملوك في الهند؛ حيث ينتمي إلى سلالة بارامارا الحاكمة، وقد كان هذا الملك يدير دولته من العاصمة دار. وحسب الموروث الشعبي، فإن اسم المدينة كان بوجبال بعد أن تأسس السد بال على يد وزير الملك، إلا أنه لا وجود لأي دليل علمي على تأسيس هذا البناء في الموقع، وذلك على الرغم من وجود معبد تم تأسيسه على يد هذا الملك، حيث يبعد هذا المعبد عن المدينة قرابة ثمانية وعشرين كيلومترا تقريبا، وهناك معتقد آخر يدعي أن اسم المدينة كان قد استمد من ملك آخر حكم المدينة وهو الملك بوبالا.
كارثة بوبال
تعرف كارثة بوبال باسم آخر وهو كارثة يونيون كاربايد، وهي واحدة من أسوأ الكوارث التي حدثت في تاريخ الهند على الإطلاق، وكارثة بوبال لا تصنف على أنها كارثة طبيعية؛ بل هي كارثة بشرية، فقد وقع انفجار في مصنع متخصص بتصنيع المبيدات، وقد حدث ذلك في العام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين ميلادية، وتحديدا في الثالث من ديسمبر، وقد أدى هذا الانفجار إلى انبعاث غاز ميثيل الإيزوسيانات، وقد سبب انبعاث هذا الغاز الأذى لما يزيد على النصف مليون نسمة تقريبا.
توفي بشكل فوري بسبب هذه الكارثة حوالي ألفين ومئتين وستين شخصا تقريبا، مع أن تصريحات رسمية لاحقة أفادت أن القتلى كانوا قد تجاوزوا حاجز الثلاثة آلاف وسبعمئة شخص، بالإضافة إلى أن هناك بعض التقديرات التي أشارت إلى أن عدد الوفيات ناهز العشرة آلاف خلال أول ثلاثة أيام من الحادثة، عدا عن تلك الأعداد التي قضت نتيجة الأمراض التي أصيبوا بها جراء انبعاث هذا الغاز، حيث قدرت هذه الأعداد بحوالي خمسة وعشرين ألف شخص.