تاريخ الكتابة
لقد بدأت اللغة عند الإنسان في مرحلة متأخرة من الوجود البشري على الأرض، حيث بدأت منذ حوالي 200-300 ألف سنة تقريباً، ولم يعرف الإنسان الكتابة والرسم، إلا بعد سنوات طويلة من عمر نشوء اللغة والتي ارتبطت مراحل تطور الكتابة عبر العصور بها، حيث أول الرسومات كانت في كهف كاستلو في إسبانيا منذ 40 ألف سنة، أما الكتابة كانت بعد سنوات طويلة من تلك الرسومات ومن تطور الإنسان والأديان وبعد إكتشاف الزراعة، فقد شعر الإنسان بحاجة لتوثيق الأحداث والمشاعر والرموز بشكل أكثر دقة من الرسوم، ولهذا اخترع الكتابة وقد مرت في مراحل عديدة إلى أن وصلت إلى ما تعرفه البشرية اليوم.
مراحل تطور الكتابة عبر العصور
إن مراحل تطور الكتابة عبر العصور قد مرت في عدة حضارات منذ أن عرف الإنسان الرسم على الجدارن وخاصة عند نشوء أول الحضارات الإنسانية وهي:
- الكتابة السومرية: أول من عرف الكتابة في تاريخ البشر هم السومريون قبل 5630 سنة، وكانت هذه الكتابة مشتقة من الكتابة التصويرية الذي خرجت من عندهم ولكن سرعان ما تطورت لتصبح إلى الكتابة التصويرية الرمزية.
- الكتابة المقطعية: تعني الكتابة المقطعية أي أنها صوتية والرموز تكون منفصلة عن بعض ويمكن أن تجد للرمزين صوت خاص عن المنفرد، وهذه الكتابة مارسها الأكاديين منذ 4400 سنة، وقد كتبت هذه الكتابة باللغة الأكادية المسمارية.
- الكتابة الأبجدية
تعد الكتابة الأبجدية بمثابة الإنطلاقة الإولى لعدة كتابات وهي عبارة عن تسلسل للحروف حسب الصوت وقد مرت في عدة مراحل عبر العصور وهي:
أهمية وفائدة الكتابة
تعد أهمية وفائدة مراحل تطور الكتابة عبر العصور للإنسان أهمية وفائدة جوهرية في ذاتها، لولا الكتابة ما كان الإنسان عرفِ ماضيه ولا حاضره المستمد من الكتابة، وتلك الخبرات والمعارف الذي يتقنها البشر كانت بفضل الكتابة، حيث تكمن أهمية وفائدة الكتابة في مبدأ الاختصارات اللغوية في مساحة صغيرة عوضاً عن الرسم كما كان في الماضي، وتعمل الكتابة على توثيق الحاضر للأجيال القادمة، كما تعد الكتابة المفتاح الرئيسي للتواصل عن البعد، وأخيراً تعد الكتابة من احسن وأفضل ما توصل إليه البشر في تاريخ التطور الفكري والمعرفي.