الخطاب الشفهي

يعد الخطاب الشفهي من أكثر وسائل التواصل الإنساني سلاسةً، فمن خلاله يتم الإبلاغ عن الأحداث، أو السؤال عن الأشياء، أو إبداء الرأي في كافة المسائل المتعلقة بالإنسان وما يدور في المحيط الخاص به، وما يميز هذه الطريقة وجود عوامل أخرى تحدد الأسلوب الخطابي مثل نبرة الصوت ذات الدلالات المختلفة، والتي يستخدمها المتحدّثون باللغات على اختلافها من أجل إيصال رسائل محددة ضمنه، فقد يحمل صبغة الاستغراب، أو الاستنكار، أو التعجب، أو الاستفهام، وهذا يعتمد على طريقة لفظ الكلمات وعبارات ضمن الجملة، وهناك العديد من الاستخدامات للخطاب الشفهي في حياة الإنسان، وقد يتم استخدامه في المناظرة بين اثنين، فتعرف على ما هى المناظرة؟

معلومات عن المناظرة

فيما يلي بعض المعلومات عن المناظرة وما يتصل بها:

  • تعرف المناظرة على أنها أحد أشكال الخطاب، والتي يتم فيها عقد مواجهة بين اثنين للحديث ضمن موضوع معين خلال وقت محدد، وقد تتم هذه المواجهة في حضور عدد من الناس، وقد يختلف هذا العدد من جلسة إلى أخرى.
  • يحاول كل طرف في هذه الجلسة استخدام المحاججة ومحاولة إقناع و ماسك الطرف الآخر أو الحاضرين بالرأي الذي يطرحه، ويساعد المتناظر قوة الحُجّة التي يستخدمها ضد خصمه، وقدرته على الإقناع، وحنكته في الخروج من المآزق التي يحاول الطرف الآخر أن يوقعه فيها من خلال القرائن التي تدعم حجته.
  • تحتوي المناظرات عادةً على شخص يقوم على إدارتها، ويتمحور دوره في تنظيم الحوار، وتوزيع الأسئلة، وتخصيص وقت مناسب لكل طرف كي يطرح رأيه بأسلوب واضح، كما أنه يعيد طرح القضايا التي تتناولها هذه الجلسة بأسلوب يساعد على إيضاح وجهات النظر.
  • يمكن أن تحتوي المناظرات على عدة أشخاص يشكلون فرقًا تدعم من خلالها رأيًا موحدًا وتلتفُّ عليه من أجل إقناع و ماسك حاضري الجلسة والطرف الآخر به.
  • عادة ما يكون هناك طرف في المناظرة يسمى طرف الموالاة، وهو ذلك الطرف الذي يدفع بالحجج والقرائن من أجل تأييد القضية التي يتم طرحها، أما الفريق الآخر فيسمى فريق المعارضة، والذي يسعى إلى تفنيد القضية التي تناقشها أطراف الجلسة التناظرية.

فوائد المناظرة

ينتج عن جلسات النقاش حول القضايا المختلفة التي تتناولها المناظرات العديد من الفوائد والتي من أهمها ما يلي:

  • تعزيز قدرة المناظر على الحوار الهادف.
  • تعريف ومعنى الرأي العام بالرأي والرأي الآخر.
  • زيادة قدرة الفرد على تحليل وجهات النظر، والتفريق بين الصواب والخطأ، وتنمية مهارات التفنيد والنقد البنّاء.
  • زيادة جرأة الشخص المحاور، وفتح آفاق جديدة لاستخدام الحجة والمنطق والبرهان.
  • زيادة ثقة المناظر بنفسه، وكسر حاجز الرهبة والخجل من إبداء الرأي أمام الآخرين، وتعزيز مهارات المخاطبة الشفهية.
  • إبقاء الإنسان على التواصل مع من يتخالف معه في الرأي، ونبذ العنف اللفظي، وزيادة قبول الآخر.