ضرب العملات

تعدّ المسكوكات إحدى ألوان ضرب العملات، فهي من الفخار ويعرف بالأكدية “بخارو” وتأخذ الطابع الساساني، وتُصنع منها الموازين والأختام والميداليات والعملات وغيرها عن طريق “السك” إما بالضرب أو النقش أو الصب، فالمسكوكات من العملات النقدية المتوارثة بين الأمم قديمًا، وكانت دليلًا قاطعًا لا شك فيه للكشف عن التاريخ الإسلامي والعربي، وفي هذا المقال سيتم التعرف على مفهوم وتعريف ومعنى المسكوكات بالإضافة إلى أهميتها وأنواعها.

المسكوكات

  • مفردها مسكوكة، وتعني القطع المعدنية على اختلاف أشكالها وأنواعها.
  • كانوا القدماء يستخدمونها في المعاملات التجارية والمالية.
  • كانت القطع المعدنية تحمل النقوش والكتابات والصور وألقاب الحكام، حيث كانت تُضرب بها على الدينار والدرهم.
  • من الممكن أن تكون في بعض الأحيان دلالة على الديانات الموجودة قديمًا.
  • أُطلقت كلمة السك حديثًا على الاسم الوظيفي في المجالات المالية والتجارية.
  • تدل على وجود بعض الأمم والدويلات الصغيرة.
  • أضحت من العلوم المهمة والتي تُدرس في المعاهد والجامعات في وقتنا الحالي.

أهمية وفائدة المسكوكات قديمًا

  • من الناحية السياسية: حيث كانت المسكوكات تدلّ على حكام الدول وسلاطينها وأمرائها، فكانوا يأخذونها عند توليهم الحكم لنقش أسمائهم عليها، وكانوا يضربون عليها صورة للمدينة، وهذا الأمر ساعد خبراء الأثريات في معرفة امتداد الدولة والأقاليم الخاضعة لهم، كما أنها تدل على الأسر الحاكمة في العصر الإسلامي.
  • من الناحية الدينية والمذهبية: فقد كانت عليها نقوش لتدلّ على العقيدة الإسلامية وتعريبها على يد الخليفة عبد الملك بن مروان في سنة 77 هجرية، حيث قام بنقش البسملة وكلمة التوحيد، بالإضافة إلى آيات من سورة الإخلاص.
  • من الناحية الاقتصادية: فقد كانت المسكوكات أو النقود الذهبية هي العملة التي كان يتعامل بها معظم دول العالم الإسلامي، كما أنّها تدل على الانتعاش الاقتصادي للدولة سواء كان مرتفعًا أم منخفضًا، فوزنها ونقائها يحددان الحالة الاقتصادية للبلد.
  • أما من الناحية الاجتماعية: فقد كانت هذه العملة شاهدة على المظاهر الحياتية في ذلك الوقت كالمصاهرة والأعراس والمصالحة والمرض والوفاة، حتى تكون منصباً تذكارياً صغير لتخليد تلك الذكرى، وكانت تُستخدم كهدية قيمة للأمراء والقادة والملوك، وكانت متداولة بكثرة في عهد الدولة الفاطمية.
  • علاقتها مع الخط العربي: فقد كانت تلك النقوش تُكتب بالخطوط العربية الجميلة، حيث كُتب عليها بالخط الكوفي والنسخ، وكانت توليفة مميزة لتوضح مراحل مختلفة لتطور فن الخط العربي.
  • علاقتها بالرسم والفن: حيث كانوا يتفننون برسم النبات والزخارف الإسلامية وبعض النقوش الهندسية، وبعض الآدميين والحيوانات وهي على الأغلب كانت تُمثل صور الملوك والأمراء.

أنواع هذه العملة

  • الدينار الذهبي: وهي مشتقة من اليونانية والرومية وتعني عشرة، وكان شكلها مستديراً يُطلق عليها “السوليدو الذهبي”، ونُقش على الوجه الأول صورة هرقل وولديه، والوجه الأخر نُقش عليه الصليب وبعض من الكتابات الدينية اللاتينية.
  • الدراهم الفضية: وهي من العملات النادرة لقلة تواجد معدن الفضة وصعوبة استخراجه في ذلك الوقت، ومنقوش عليها صورة الحاكم وولديه على الوجه الأول، والوجه الثاني يحمل الصليب وبعض الكتابات اللاتينية بالإضافة إلى تاريخ الضرب ومكانه.
  • الفلس البرونزي أو النحاسي: وهي تلك القطعة الصغيرة للمعاملات التجارية البسيطة، وكان أكثر من يستخدمها العامة فكان لكل منها نقوش مختلفة عن الأخرى.