الإدارة
تقوم المنشآت كافةً لتحقق مجموعة من الأهداف المرجوة من خلال استغلال الموارد المتوفرة تبعًا لمنهج معين وتحت سيطرة إدارة محددة، وتؤدي أي إدارة بغض النظر عن نوعها أو مجالها مجموعة من العمليات الرئيسية وهي: التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة لكل ما تمتلكه المنشأة من موارد مادية وبشرية، وتتعدد المجالات التي تخدمها الإدارة بشكل عام بمستوياتها الثلاث العليا والوسطى والدنيا، ومن أبرز الأمثلة على الإدارات: إدارة الأزمات، إدارة المعرفة، إدارة نظم المعلومات، إدارة الجودة وإدارة المخاطر أيضًا، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات حول تعريف ومعنى إدارة المخاطر وأهدافها والأساليب المتبعة في تطبيقها على أرض الواقع.
إدارة المخاطر
Risk Management، يمكن تعريف ومعنى إدارة المخاطر بأنها ذلك الفرع المنبثق عن الإدارة والمختص بتنفيذ عملية رصد المخاطر وتقييمها وقياسها، والعمل على تطوير ما تمتلكه المنشأة من استراتيجيات الحد من الأثر السلبي للمخاطر التي تقف عائقًا في تحقيق الأهداف المنشودة، وتحويلها إلى نقاط قوة يستفاد منها وتوظف في خدمة المنشأة وبذلك تكون الإدارة العليا قد فرضت سيطرتها على هذه المخاطر بكل كفاءة وفاعلية، ويشار إلى أن إدارة المخاطر تمر بعدة مراحل لنجاح أهدافها، وهي: التأهب للمخاطر وتحديدها، والتعرف عليها وبالتالي تقييمها للوصول إلى الطريقة الصحيحة في التعامل معها.
أهداف إدارة المخاطر
ظهر فرع إدارة المخاطر بالتزامن مع الحاجة الملحة له بعدما بدأت المنشآت بمواجهة الكثير من المخاطر المفاجئة والغير متوقعة في طريقها أثناء تحقيق أهدافها المرجوة، ومن أهم الأهداف التي يمكن يحققها هذا النوع من الإدارة هي:
- الوقوف في وجه المخاطر والعمل الدؤوب على منع وقوعها من خلال احسن وأفضل الطرق ووسائل والأساليب التي تقدم الحماية للمنشأة من الخسائر المادية المتوقعة.
- تطوير مهارات العاملين وتثقيفهم حول الطريقة الصحيحة لأداء المهام الموكلة لهم للحد من الأخطار.
- تقليل الأثر السلبي للمخاطر قدر الإمكان في حال وقوعها فعليًا بشكلٍ يضمن استمرارية البقاء للمنشأة.
- رسم السياسات العملية الفعالة والكفيلة في التصدي للمخاطر التي تعمل على تقليل الخسائر الناتجة في حال وقوعها.
- الحفاظ على حياة الأيدي العاملة في المنشأة في حال تعرضهم للخطر خلال العمل.
أساليب إدارة المخاطر
لا بد للمنشأة التي توكل مهمة دفع المخاطر عنها لإدارة المخاطر وأن تضع مجموعة من الأساليب لتتبعها هذه الإدارة بدورها لتنجز مهمتها بإتقان، ومن أهم هذه الأساليب:
- العصف الذهني: حيث يتطلب ذلك ضرورة عقد اجتماعات بشكل دوري لأفراد الشركة لمشاركة الأفكار فيما بينهم بكل ما يتعلق بمصلحة الشركة.
- تحليل السلامة الوظيفية: يعتبر هذا الأسلوب الأكثر قدمًا بين أساليب إدارة المخاطر، ويعتمد على تقسيم نشاط المنشأة إلى مجموعة من الأنشطة ودراسة كل منها على انفراد ليكون التركيز أكبر في الحد من المخاطر.
- سيناريو تحقيق الهدف: ويتم تحقيقه من خلال إجراء دراسة متكاملة على الأهداف المنشودة والسيناريو المتبع في تحقيقها.
- قائمة المخاطر السابقة: ويكون ذلك من خلال الاطلاع على ما واجه المنشأة من مخاطر في الماضي وترقبها وعدم تكرار وقوعها مجددًا.
- الجولات الميدانية: وتتم من خلال إجراء جولات تفقدية لمواقع العمل بشكل دوري ومراقبة الوضع عن كثب.