الشجاعة

يكتسب الفرد صفة الشجاعة من أبيه أو من قبيلته، أو إما أن يكون قد تأثر بشخصية معينة، أو لربما كان شجاعًا بالفطرة، والشجاعة لا تكون بدنية فقط، فالقدرة على الاعتراف بالخطأ والوقوف في وجه الظلم ورفض الباطل بثبات وإصرار مهما كلف الأمر يعد من أقوى أنواع الشجاعة، وهي من شيم القبائل العربية التي كانت تدافع عن الضعيف وتقف في نصرة الحق، وفي هذا المقال سيتم تعريف ومعنى الشجاعة، وتاليًا مواقف من شجاعة الرسول لكريم.

تعريف ومعنى الشجاعة

من الممكن تعريف ومعنى الشجاعة بأنها الجرأة والإقدام، وثبات القلب، وهي قدرة الفرد على التصرف بشكل صحيح تجاه أي موقف يواجهه دون خوف أو تردد، وهي خلق نبيل يتصف به كل إنسان يرفض في نفسه الجبن.

مواقف من شجاعة الرسول

من الواجب علينا تربية الأبناء على الشجاعة، ويجب أن نخبرهم عن سيرة الرسول الكريم -عليه السلام -ومواقفه المتعددة في الشجاعة؛ ليقتدوا به ويتخلقوا بأخلاقه فمن هذه المواقف:

  • خاض الرسول عليه السلام معارك عدة أثبت فيها شجاعته أمام الكفار والمشركين، فكانوا يفرون منه في كثير من المعارك.
  • ولا يُنسى موقفه حين تآمر عليه كفار قريش ليقتلوه ويتخلصوا منه، لكنه ثبت أمام اختبار الله له، وخرج عليهم بكل شجاعة ونثر التراب على أعينهم.
  • ومن مواقفه الشجاعة أيضًا موقفه مع أبي بكر  -رضي الله عنه -حين كانا في الغار فقال له بكل ثقة: “لا تحزن إن الله معنا”.
  • وكان بعض الصحابة أثناء الحرب إذا اشتدت يحتمون برسول الله، وهذا خير دليل على شجاعته وقوته.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ” المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير”، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يتعوذ من الجبن حيث قال: ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الرجال “.

أثر الشجاعة على الفرد والمجتمع

  • القدرة على مواجهة الباطل وإثبات الحق.
  • الشجاع يهابه الجبناء.
  • سبب لانشراح الصدر.
  • الشجاعة صفة تجمع بين كل الصفات؛ فالصدق والكرم والصبر أمور تحتاج إلى إنسان شجاع.

صفات الشجاع

  • مقدام لا يهاب الموت.
  • واثق من نفسه ذو عزيمة وإرادة قوية.
  • صاحب همة عالية.
  • لا يهاب ولا يجبن ولا يخاف.
  • خطاه ثابتة واضحة.
  • يفي بوعوده وعهوده.
  • قادر على نصرة المظلوم وحماية الضعيف.
  • لا ييأس بل ينهض ويحاول مرارًا وتكرارًا.
  • يتحكم بمشاعره وبتصرفاته وقادر على ضبطها.

كيف تصبح وتكون شجاعًا

  • التعرف على المخاوف ومواجهتها والسيطرة عليها.
  • التعرف على النفس أكثر،  والوثوق بها ومحاكاتها مثل: أنا أقدر، أنا أستطيع، أنا شجاع.
  • اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب وإعطاء  النفس وقتًا كافيًا لذلك.
  • الخوض في تجارب مختلفة في الحياة والتعلم من الغير.
  • ممارسة بعض الرياضات البدنية كالرماية والسباحة وركوب الخيل.
  • النظر في سيرة الشجعان واتخذهم قدوة كسيرة الرسول (عليه السلام)، وعمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد.
  • تصغير الأمور وعدم إعطاء الأشياء أكبر من حجمها، والمسارعة بالتنفيذ، والبدء بالعمل دون تردد أو تأجيل.