عرفت تركيا بالعراقة واحتوائها الكنوز التاريخية المتوارثة عبر العصور، من خلال الامبراطوريات التي قامت بها وخاصة امبراطورية الدولة العثمانية حيث جعلت من تركيا جوهرة من جواهر العالم، اذ التقت الحضارة الاسلامية مع الحضارة الأوربية، فهي من الدول التي شهدت تاريخ عريق توالت مر السنين والقرون، وتظهر من خلال المساجد والقلاع والقصور التي خلفتها تلك الامبراطوريات، ومن أهم المعالم التاريخية في اسطنبول قصر توبكابي الذي يُعد من أكبر القصور التركية في مدينة اسطنبول، فكان مركز اقامة سلاطين الدولة العثمانية طيلة فترة حكمهم من عام 1456ـ 1856، ويعد القصر مكاناً سياحياً يجذب اعداداً كبيرة من السياح، بعد أن كان يسخدم لمناسبات الدولة وكاناً بعيداً عن الترف والبذخ التي شهدتها القصور في العهد العثماني .
أهمية وفائدة قصر توبكابي التاريخية والدينية
يحتوي القصر على الآثار الإسلامية الهامة والتي منها : –
- بردة رسول الله صل الله عليه وسلم وسيفه.
- يحتوي على بعض الشعر من لحية الرسول صل الله عليه وسلم وواحدة من أسنانه الشريفة.
- مقتنيات أثرية وتاريخية، مثل عرش السلطان النادر، ماسة نابليون المشهورة، سيف السلطان سليمان القانوني، وملابس السلاطين.
- صنف من قبل اليونسكو ضمن المعالم التي تنتمي للمناطق التاريخية.
نبذة عن قصر توبكابي
- يعتبر من احسن وأفضل الأمثلة على التنوع الثقافي في الدولة العثمانية وقد أصبح متحفاً للتراث الإسلامي في عام 1985م.
- أقيم قصر التوبكابي في عام 1478، وقد صمم على شكل يشبه مخيمات العثمانيين الرحل، وتبلغ مساحته حوالي 400,000 مترا مربعا، ويعتبر أحد القصور التي حافظت على جمالها ورونقها وبقيت لغاية الآن.
- كان مركز لسلاطين الإمبراطورية العثمانية مدة 400 سنة لغاية القرن التاسع عشر حيث كانت اسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية.
- تحول قصر التوبكابي إلى متحف للسياح والزائرين في عام 1924.
- نظراً لاهتمام العثمانيين بفن الطبخ فقد خصص مكان كبير للمطبخ، فقد ضم حوالي 10.000 قطعة من الخزف وأواني الطهي، بالاضافة لوعاء لونقوان، يقال أنه صنع لكشف السم في الطعام.
- تميز القصر بحديقته الخشبية الرائعة.
أشهر معالم قصر توبكابي
كان القصر يضم تلاثة عشرة باباً، ولم يبقى منهم إلا القليل، أشهر الأبواب باب هومايون أو ما يعرف باسم الباب العالي، ويعتبر الباب الرئيسي للقصر، تم إنشاءه في عهد محمد الفاتح، وأعيد ترميمه عدة مرات، ولايزال باقياً لغاية الآن.
الباب العالي
- كان يفتح من آذان الفجر ويغلق عند آذان العشاء.
- يوجد ختم السلطان محمد فوق الباب، نقش عليه تاريخ إنشاء الباب عام 1478م، وتاريخ إعادة الباب 1867 باسم السلطان عبد العزيز.
- نافورة أحمد الثالث التي تقع مواجهة للباب العالي وقد جمعت بين عظمة الفن العثماني وفن الروكوكو الأوروبي.
باب السعادة كابوسي :
- لايمكن العبور الى القصر إلا من خلال المرور من باب السعادة.
- كان من أشهر أبوب القصر.
ساحة الاسلحة :
- تحتوي على أسوأ ذكريات الدولة العثمانية، وذكريات التمرد الإنكشاري.
تضم تركيا الكثير من المتاحف التي تحتوي على التحف والآثار، ويعتبر توبكاني الأول والأهم بما يحتويه من مقتنيات، تنافس مقتنيات أشهر المتاحف الشهيرة في العالم.
المراجع: 1 2