الأساليب الإحصائية
علم الإحصاء أحد أهم العلوم المستخدمة في كافّة المجالات العلميّة والتربويّة والاجتماعيّة وغيرها من أجل تفسير الظواهر الغامضة، والمتضاربة، والشائكة، وحل المشكلات والتنبؤ العلمي بالمستقبل وطريقة الاستفادة منه وتجنُّب الأخطاء والأضرار، عن طريق اتباع العديد من الأساليب الإحصائيّة التي تقوم على جمع البيانات، وتنفيذها، وفحصها، وتقييمها، واستخلاص النتائج الأوليّة والثانويّة منها، خلال مدةٍ زمنيّةٍ معينةٍ وبالاستعانة بأفراد وأدوات تعيين على تحقيق الغاية من اتباع الأسلوب الإحصائيّ والذي يجب أن يتناسب مع نوع البحث العلميّ وطبيعته، وسنقدم في هذا المقال أهم المعلومات عن الأساليب الإحصائية في البحث العلمي بالتفصيل.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث العلمي
يستطيع الباحث أو الباحثون في اى بحثٍ علميٍّ كان حول أيّ ظاهرةٍ أو مشكلةٍ علميّةٍ يحاولون تفسيرها أو إيجاد الحلول العلميّة والمنطقيّة لها اتباع أحد الأساليب الإحصائيّة أو أكثر من أسلوبٍ بحسب طبيعة المعلومات، ونوع المشكلة وغيرها من العوامل المتحكمة في البحث العلمي، ومن تلك الأساليب ما يلي:
- الأسلوب الإحصائيّ الوصفيّ: هو الأسلوب الذي يقوم على جمع البيانات والمعلومات حول ظاهرةٍ ما ثم تنظيمها وترتيبها وتبويبها، عن طريق استخدام الجداول والرسومات، ويمكن الاعتماد على قوانين الإحصاء في ذلك ومنها: قانون الوسط والوسيط والمنوال والنزعة المركزيّة، ويتم استخدامه في البحوث العلميّة من أجل التقييم واستخلاص النتائج والاستدلال على الظاهرة المدروسة ومدى انتشارها أو أهميتها.
- الأسلوب الإحصائيّ التحليليّ أو الاستنتاجيّ: هو الأسلوب الذي يقوم على جمع البيانات والمعلومات عن طريق الاستقصاء والاختبار والاستفتاء والاستبيانات وتحديد عينة عشوائيّة أو انتقائيّة لإجراء الدراسة البحثيّة عليها حول ظاهرةٍ ما من أجل الوصول إلى كافة النتائج الممكنة مع تحييد رأي الباحث الشخصيّ حول تلك الظاهرة، ومن ثم تحليل النتائج بحسب المعطيات الموجودة بين يديّ الباحث، ثم الخروج بالاستنتاج أو مجموعة استنتاجات منطقيّة وعقلانيّة يُمكن تطبيقها والاستفادة منها في الواقع، وكذلك توصيات للمستقبل.
مراحل الأسلوب الإحصائي
أيًا كان نوع الأسلوب الإحصائيّ المستخدم فلا بد لها جميعًا من مراحل وهي:
- تحديد المشكلة موضوع البحث العلميّ.
- تحديد الاختبار أو الأسلوب الإحصائيّ الأنسب لهذه المشكلة كالمسح الميدانيّ، والاستفتاء، ودراسة الحالة من أجل جمع أكبر كمية من المعلومات حول الظاهرة.
- تحديد عدد المتغيرات الثابتة والمتغيرة في الظاهرة.
- تصنيف البيانات والمتغيرات إلى أقسامٍ ومجموعاتٍ لتسهيل دراستها.
- تحديد الهدف من البحث العلميّ والغاية منه كعقد المقارنات بين ظاهرتيّن أو أكثر، الترابط والارتباط بين ظاهرةٍ وأخرى، ودراسة الاختلافات بين ظاهرتيّن وتأثيرهما على الإنسان أو البيئة على سبيل المثال.
- تحليل النتائج تحليلًا تفصيليًّا منطقيًّا.
- الخروج بالنتائج الوصفيّة والكميّة مع إعطاء تفسير واضح ومفهوم وتعريف ومعنى لتلك النتائج.