صعوبات التعلم
أشارت الدراسات إلى أن هناك 20% من مجموع الأطفال في العالم ممن يعانون من أحد أشكال صعوبات التعلم، و10% من مجموع الأطفال ممن يعانون بما يعرف بعسر القراءة، مما يعيق تقدمّهم في الدراسة ويؤثّر على نفسيتهم نظراً لشعورهم بأنهم أقل من الأطفال العاديين، وتعدّ طريقة تدريس صعوبات التعلم من الأمور المرهقة والشاقة التي يبحث الأهل عنها باستمرار، لأنه عندما يتمكن الأهل أو المعلم من معرفة طريقة تدريس صعوبات التعلم، فإنّ ذلك يزيد من قدرة المصاب على التكيف مع البيئة المحيطة والتقدم في المجال الأكاديمي.
طريقة تدريس صعوبات التعلم
لقد أولى الخبراء في الفترة الأخيرة طريقة تدريس صعوبات التعلم اهتماماً خاصاً، حيث تمّ عمل الدراسات عن كثب على الأطفال الذين يعانون من مشاكل وعيوب وتمكنوا في النهاية من استخلاص عدة طرق ووسائل واستراتيجيات تفيد في تحصيل النتائج الطيبة ومنها:
- الطريقة الهرمية: لتدريس القراءة حيث يتم تركيب كلمات وعبارات مكونة من عدة أحرف، وهناك الطريقة الهرمية لتدريس الإملاء أيضاً، حيث يتم كتابة كلمات وعبارات مكونة من عدة أحرف ليعيدها الطالب بنفسه.
- تحليل المهارات: حيث يتم عرض المهارة على السبورة ليقوم المعلم بعدها بتقسيمها إلى مهارات فرعية متسلسلة ويطبقها بشكل متسلسل.
- استراتيجية الربط الحسي: حيث يقوم المعلم بربط أشياء حسية وملموسة لدى الطالب مثل صور ومكعبات وأقلام ليقوم الطالب بعدها بتطبيق المهارة مستعيناً بالأشياء الحسية.
- استراتيجية النمذجة: ويتم من خلال هذه المهارة تطبيق الطالب للمهارة التي قام بها المعلم أمامه، كما يقوم بتطبيقات أخرى على المهارة بمساعدة المعلم.
- استراتيجية الترديد اللفظي: يتم من خلال هذه المهارة ترديد الطالب للمهارة التي ذكرها المعلم أمامه، كما يقوم بتطبيقات أخرى على المهارة بمساعدة المعلم.
- استراتيجية الحواس المتعددة: حيث يكتب المعلم المهارة مستخدماً لوناً مميزاً، وفي هذه الأثناء يكون الطالب مشاهداً، ثم يتتبّع الطالب المهارة من خلال اللمس بالإصبع واللفظ باسم المهارة في الوقت نفسه.
- استراتيجية تبادل الأدوار: حيث يتم من خلال هذه المهارة تبادل الأدوار بين الطالب والمعلم، لذلك يطلب المعلم من الطالب التركيز في شرح الدرس ليقوم بإعادته بعد انتهاء الحصة.
خصائص صعوبات التعلم
الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ليسوا بمجموعةٍ متجانسة وإنما كل واحد فيهم أو كل مجموعةٍ منهم يتشاركون بخصائص تختلف عن المصابين الآخرين، ومن خصائص صعوبات التعلم ما يأتي:
- انخفاض واضح في التحصيل الأكاديمي الأساسي المتمثل بالقراءة والكتابة والحساب.
- انخفاض القدرة على استقبال وفهم اللغة والتعبير عن النفس لفظياً.
- وجود مشاكل وعيوب في القدرات الحركية.
- وجود مشاكل وعيوب اجتماعية وسلوكية مثل: النشاط الحركي الزائد والتغيرات الانفعالية السريعة والانسحاب الاجتماعيّ.