الأذن
تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء رئيسة وهي الأذن الخارجية المتمثلة بصيوان الأذن الغضروفي الذي يقوم بتجميع الصوت، والأذن الوسطى وهي التجويف المملوء بالهواء الذي يتصل بتجويف البلعوم بوساطة قناة إستاكيوس، وأخيراً الأذن الداخلية التي تحتوي على ما يعرف بالتيه العظمي.
المادة الشمعية
إن المادة الشمعية التي نجدها داخل صيوان الأذن عبارة عن مادة لزجة ولامعة، تتكون داخل الأذن الخارجية عن طريق بعض الغدد المتواجدة في هذا الجزء. للمادة الشمعية نوعان أحدهما رطب والآخر جاف، وهذا يعتمد على الوراثة حيث أن السكان المنحدرين من أصول شرق آسيوية تكون المادة الشمعية لديهم من النوع الجاف، بينما المناطق الأخرى من العالم يكون لساكنيها مادة مشعية رطبة.
تقوم هذه المادة الشمعية بحماية وترطيب الجلد داخل قناة الأذن، ومنعها من الجفاف والتقليل من الحكة، كما وأنها تحتوي على مواد كيميائية خاصة تعمل على محاربة أي عدوى قد تصاب بها الأذن أو تؤذي بها قناة الأذن، إضافة إلى أنها درع يقع بين الطبلة والجزء الخارجي من الأذن، فإن أي أوساخ أو غبار تدخل للأذن لتلتصق بالمادة الشمعية.
مشاكل وعيوب الأذن
لا مفر من بعض المشاكل وعيوب التي قد تتعرض لها الأذن ومنها دخول بعض المياه للأذن، سواء كان ذلك أثناء الاستحمام أو أثناء السباحة، لكن كيف يتم التخلص منه إذا تعرضنا لهذه المشكلة ، هنا يأتي دور المادة الشمعية فيقوم الشمع في قناة الأذن بمنع الماء من الدخول عميقاً لداخل الأذن وأجزائها، لكن رغم هذا نستطيع الشعور ببعض الدغدغة في الأذن ومصاحباً بشعور غير مريح وبعض الألم، وكذلك الحد من القدرة على السمع، إذا ترك هذا الماء دون علاج، قد يؤدي إلى فقدان السمع عن طريق تشكيل كيس على الطبلة أو التهاب في الأذن ومضاعفات أخرى، إذا كان الماء في الأذن الخارجية فقد يمكن استخدام بعض الوسائل البسيطة البسيطة التي تساعد في إخراج الماء، لكن يفضل مراجعة الطبيب في جميع الحالات.
طرق ووسائل تساعد على إخراج الماء من الأذن
- البعض يستخدم الثوم لطرد الماء من الأذن، فهو ذو خصائص مضادة للجراثيم تساعد على منع حدوث أي عدوى في الأذن وتقلل من حدوث أي ألم فيها، وذاك عن طريق استخلاص العصير من بضعة فصوص من الثوم، ثم وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات منه في الأذن، وذلك لمدة دقيقة واحدة، ثم تجفيفها باستخدام المجفف.
- زيت الزيتون يساعد في تطهير الأذن والتقليل من خطر حدوث أي عدوى في الأذن، وذلك عن طريق وضع بعضاً من زيت الزيتون الدافئ في وعاء صغير، ثم باستخدام قطارة نضع بضع قطرات منه في الأذن، ثم تركه مدة عشر دقائق، ثم العمل على إمالة الرأس جانباً لإخراج الماء.
- خلط القليل من الكحول مع الخل وسيلة كان تستخدم قديماً في طرد السوائل من الأذن كالماء، فإن للخل خصائص مضادة للجراثيم بحيث يقوم بقتلها، أما الكحول فيساعد على تجفيف الأذن من المياه، ويكمن كل ذلك عن طريق مزج القليل منهما سوية ثم أخذ بضع قطرات تتراوح بين 2 إلى 3 قطرات في الأذن، ثم القيام بفرك الأذن جيداً، والانتظار مدة لا تزيد عن 30 ثانية، ثم البدأ بإمالة الرأس ليتم إخراج السائل بسهولة.
- العلاج و دواء الحراري يساعد في إخراج الماء من الأذن بسرعة، فإن ضغط الحرارة يساعد على فتح القناة السمعية، وذلك يكون عن طريق وضع منشفة في وعاء من الماء الساخن جداً، ثم نقوم بعصرها لاستخراج الماء الزائد، ثم نسلط المنشفة الساخنة على الأذن مدة لا تقل عن 30 ثانية، ثم تكرير ذلك من أربع إلى خمس مرات، ثم الاستلقاء على الجانب الذي نود إخراج الماء منها.
- ينصح عادة بإمالة الرأس جانباً بحيث تكون الأذن متوازية مع سطح الأرض، ثم نقوم بوضع إحدى يدينا على الأذن بشكل مسطح لنبدأ بالضغط عليها جيداً لثوان بسيطة، ثم نقوم بإزالتها بشكل سريع فهذا قد يساعد على إخراج الماء.
- يمكن استخدام القطن لكن بحذر شديد في إخراج الماء لكن دون الإضرار بطبلة الأذن.
- إن تكرار التثاؤب أو العمل على مضغ بعض الطعام أو اللبان سيساعد في تحريك الماء من الداخل إلى الخارج عبر القناة السمعية، وقد تساعد في إخراجها تماماً.
- واحدة من أسهل الطرق ووسائل هي إغلاق الفم تماماً، ثم إغلاق الأنف قرصاً باستخدام الأصابع، ثم محاولة ضغط الهواء، وأثناء ذلك سنشعر بوجود ضغط في الأذن سيقوم بتحريك الماء وإخراجه.
- يمكن استخدام مجفف الشعر عن طريق سحب صيوان الأذن إلى جهة معينة، ثم تسليط المجفف عليها بدرجة حرارة مناسبة وعلى مسافة مناسبة وغير مؤذية، فسيتم عند ذلك تحويل الماء إلى بخار خلال ثوان قليلة.
- يمكن استنشاق البخار كطريقة أخرى سهلة للتخفيف وانقاص من تراكم السوائل في الأذن، فإن البخار يساعد على فتح القناة السمعية للإفراج عن الماء خارجاً، وذلك عن طريق وضع الرأس بالقرب من وعاء كبير مليء بالماء الساخن جداً، ثم تغطة الرأس بمنشفة لمدة خمس إلى عشر دقائق، ثم بهد ذلك يمكن إمالة الرأس إلى الجنب كي يخرج الماء.
- الملح وسيلة أخرى تستخدم لإخراج الماء من الأذن، يمكن تسخين ربع كوب من الملح في الميكروويف، ثم وضعه في قطعة قماش قطنية، وعقدها بشكل جيد ثم وضعها عن فتحة الأذن ليقوم بامتصاص الماء وذلك مدة تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
نصائح
بعض النصائح المهمة التي تقلل من دخول الماء للأذن ونصائح أخرى مهمة للحفاظ على صحة الأذنين
- يفضل استخدام سدادة الأذن الخاصة أثناء السباحة حتى نقلل من دخول الماء للأذن.
- الانتباه والحذر أثناء الاستحمام حتى لا يدخل الماء للأذن.
- يفضل تجفيف الأذن بعد الساتحمام أو السباحة بشكل مباشر وذلك لقتل الجراثيم ومنها من التدفق لداخل الأذن.
- يجب تجنب السباحة في المياه القذرة أو في البحيرات أو في المياه ذات التيارات القوية، وإذا لجأ أحدنا لذلك فيجب تنظيف الأذن سريعاً بالماء النظيف.
- وضع قطرتان إلى ثلاث قطرات من زيت الزيتون في كل أذن قبل السباحة وذلك لتليين الأنسجة المبطنة لقناة الأذن وكوسيلة تساعد على منع الماء من الدخول للأذن.
- التقليل من استخدام سماعات الهاتف المحمول لوقت طويل جداً أو باستخدامها للاستماع لبعض الأصوات العالية جداً.
- يفضل استخدام أدوات خاصة بالشخص نفسه عند تنظيف الأذن حتى لا نصاب بالعدوى أو نتسبب بالعدوى للآخرين.
- مراجعة الطبيب بشكل دوري وذلك للاطمئنان على صحة الأذن واتخداذ الإجراءات الوقائية التي تحافظ عليها واتباع نصائح الطبيب بشكل دقيق.
- التقليل من العبث بالأذن خاصة عند محاولة إزالة المادة الشمعية منها فهذا قد يضر بطبلة الأذن ويعرضها للخدش أو النزف، ويمكن استشارة الطبيب في وصف دواء خاص يساعد في الانتهاء والتخلص من المادة اشمعية دون الحاجة للعبث الدائم بها.
- يفضل تنظيف الأذنين باستخدام قماش نظيف، واجتناب استخدام الأعواد القطنية فهي تعمل على دفع المادة الشمعية للداخل بدل من إخراجها.
- تجنب المواقف التي تؤدي للشجار والعراك مع الآخرين باستخدام الضرب فقد يؤذي هذا الأذن من الطرف الآخر.
- تجنب بعض أنواع الرياضات كالملاكمة أو المصارعة.
- تجنب الاستماع لبعض أنواع الأصوات المزعجة والمصادر الضوضائية كالموسيقى الصاخبة لفترة طويلة.