سلطنة عمان
حظيت سلطنة عمان منذ القدم بمكانة تاريخية وتجارية مهمة، نظراً لموقعها الجغرافي، ولما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي. وكانت سلطنة عمان حلقة وصل بين التجّار في المناطق المختلفة والقوافل التجاري، حيث كانت محطة لتجار بلاد الرافدين وأم النار، ومن المتعارف بأن سلطنة عُمان مقر للمذهب الأباضي.
تحتّل السلطنة موقعاً جغرافياً، حيث يحدّها من الجهة الغربية المملكة العربية السعودية، بينما تحدّها من المنطقة الشمالية الغربية الإمارات العربية المتحدة، وتطّل على بحر العرب من ناحية الساحل الجنوبي، ومن الجهة الشمالية الشرقية على بحر عمان، علماً بأن مساحتها لا تتجاوز 309.500 كيلو متر مربع، وعاصمتها مدينة مسقط التي تعتبر مركز الدولة.
مســقــط
يطلق على محافظة المسقط الواقعة في مركز سلطنة عمان مسمى "مسقط العامرة"، وكان يطلق عليها قديماً "مسكد"، والحائزة على جائزة أنظف مدينة، وتعد هي عاصمة ومقر السلطنة، وتعد أيضًا المنطقة المركزية لها في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، وتحتل مسقط موقعاً ساحلياً، حيث تقع على خليج عمان في المنطقة المحصورة بين خليج عمان وجبال الحجر الشرقي. ويكتظ السكّان في محافظة مسقط أكثر من أي محافظة أخرى من المحافظات العُمانية، وذلك بفضل دورها ونشاطها التجاري والاقتصادي التي تحظى بهما ما جعلها محط أنظار الكثير من السكّان للجوء إليها لكسب رزقهم والعمل فيها.
تـاريخ مسقط
يعود تاريخ وجود محافظة مسقط عاصمة سلطنة عمان إلى أكثر من 900 سنة، وقد كانت لها مكانة مميزّة في بداية العهد الإسلامي، حيث كانت محطة تجارية ومن أهم المراكز التجارية نظراً لموقعها الاستراتيجي المميز. وتختلط في مسقط أمزجة من الحضارة والتاريخ، فالزائر يُذهل بما يرى من المنازل والأسواق القديمة التي تحمل في وجودها أروع قصص التاريخ وتفوح منها رائحة الأصالة المعبّقة بتاريخ حافل بالأمجاد، وكما ترى في أحيائها المنازل العصرية البيضاء وشوارع واسعة تدّل على التخطيط العمراني الحديث، الأمر الذي جعلها تجمع بين التاريخ والحاضر في آن واحد.
أبرزما اشتُهرت فيه مسقط
- أسوار مسقط: تضّم مدينة مسقط الكثير من المعالم التاريخية، ومن ضمنها أسوارها التي تضّم ثلاثة مداخل رئيسية وتقع في ثلاثة مواقع هي:
- باب المتاعيب، ويقع في الركن الغربي أسفل قلعة الميراني.
- الباب الكبير: وهو الباب المؤدي إلى ضواحي مسقط ومدينة مطرح، ويقع عند نهاية الضلع الغربي للأسوار.
- الباب الصغير: وهو ثالث باب من أبواب أسوار مسقط، ويعّد بمثابة مدخل رئيسي إلى ضواحي مسقط وطرقها، ويقع عند منتصف الضلع الجنوبي.
وكما تضّم أيضاً بين أسوارها خمسة بيوث أثرية، وهي جزيرة السيد نار، جزيرة السيد عباس بن فيصل، قرية الجصة، الخيران، السيفة، وتعّد هذه الأماكن من أهم المواقع السياحية ذات الموقع الساحلي حيث تمتاز بزرقة وصفاء مياهها وطبيعتها الخلابة.
- شاطئ الخيران: أبدع الخالق سبحانه تعالى في خلقه، فعندما ترى شاطئ الخيران تنبعث في نفسك الراحة النفسية العظيمة، وتشعر بعظمة الخالق وبديع خلقه، حيث ترى شاطئ الخيران ذا الأشجار البحرية "أشجار القرم" المتداخلة بين جبال منصوبة في مياه البحر الأزرق، لتنتقل بعد ذلك لتمتع أنظارك بالشاطئ الكائن في قرية السيفة فهو شاطئ يتمتع بروعة جماله وهدوئه، حيث أصبح وجهة سياحية للكثير من المواطنين والمقيمين في العطلات الصيفية.
- إعصار جونو: تعرّضت العاصمة العمانية مسقط في عام 2007 إلى كارثة طبيعية، حيث ضربها إعصار جونو، وإعصار فيت، حيث ألحقت الأعصاير الكثير من الخسائر المادية، بالإضافة إلى خسائر في الأرواح البشرية وصلت إلى 20 قتيلاً، ويعد هذا الإعصار وفق الأرصاد الجوية، الأقوى منذ 60 عاماً، حيث ضرب الشواطئ الواقعة على بحر العرب.
مطـار مسـقـط الـدولي يقع مطار مسقط الدولي وهو مطار مدني وعسكري، في ولاية السيب العمانية، ويعّد المطار الأكبر مساحة وحجماً، ويليه مطار صلالة من ناحية الأهمية وفائدة والمساحة والحجم، ويبعد المطار عن المحافظة مسقط حوالي 30 كم.