مدينة نجران
تعدّ مدينة نجران بأنّها إحدى مدن المملكة العربيّة السّعوديّة، وتابعة لمنطقة نجران، وتعتبر عاصمتها الإداريّة، وتقع في القسم الجنوبي الغربيّ من البلاد، أمّا بالنسبة لمنطقة الدرع العربي فهي تقع في أطرافها الشرقيّة، أيّ ممتدّة عبر مناطق الأردن الواسعة، لتصل إلى أقصى الجنوب من شبه الجزيرة العربيّة، حيث اليمن .
يكثر في مدينة نجران شجر النخيل، وتشتهر هذه المدينة بالأعمال الزراعيّة، وربّما سهّل أمر الزراعة فيها وجود سد وادي نجران والّذي يعتبر من أكبر السدود الموجودة في الجزيرة العربيّة.
ترجع أهمية وفائدة مدينة نجران إلى المنطقة الأخدوديّة والتي تعتبر من أشهر آثار المنطقة؛ حيث يزورها الكثيرون، إمّا من داخل البلاد أو خارجها، وذلك لورود اسمها في سورة البروج في القرآن الكريم، إضافةً إلى أنّ جبالها ما زالت بكر، فهي أيضاً غنيّة بمواقعها الأثريّة المليئة بالرسوم المتنوّعة للإنسان الأوّل في المنطقة، وأيضاً النقوش الكثيرة.
تعني تسمية نجران بأنّها الخشبة التي يدور رتاج الباب عليها، وذلك حسب ياقوت الحموي، وأمّا القبائل التي تسكن هذه المنطقة، فهي ( يام، وآل كثير، وادعة، وايلة ) وجميع هذه القبائل في نسبها تنتمي إلى قبيلة همذان.
دور نجران في تشجيع السياحة
اهتمّت الدولة في هذه المنطقة أيما اهتمام، وجعلت لها رعاية مميزة؛ إذ تكثر فيها المناطق السياحيّة والحدائق والقلاع والجبال الفريدة، والقصور المتميّزة، ولذلك تُقام فيها مهرجانات عديدة في جميع الأماكن، وتنظّم إليها رحلات بشكل دوريّ، لتعريف ومعنى الناس على المنطقة وأهمّ آثارها، ومن أهمّ تلك المعالم فيها: حصن نجران، ومحميّة الأمير سلطان، ومنطقة الأخدود، ومتحف نجران للآثار، وحديقة الملك عبد العزيز، وقصر الإمارة التاريخي، وقرن سبط، والسوق الشعبي للحرف اليدويّة، وجبل رعوم، وجبل صيدح، وقلعة بدر الجنوب، ووادي الجموم، وسد وادي نجران، وبيوت العان الأثريّة، ووادي كوكب، ووادي حبونا، وآبار حمى، وحايرة السلم، ومنتزه الملك فهد، وحبل العارضة، ومتحف نجران للآثار، وغيرها الكثير من المناطق والمعالم الأثريّة.
قامت المملكة العربيّة السعوديّة بوضع الكثير من الخدمات في مدينة نجران؛ حيث نجد فيها دوائر رسميّة وحكومية عديدة، ومراكز المياه، والكهرباء، إضافةً إلى اهتمامها في مجال التعليم، حيث جعلت فيها إضافةً إلى المدارس الكثيرة، جامعة نجران التي تحتضن جميع الاختصاصات، كما تضمّ المدينة عدداً كبيراً من المعاهد الخاصة والحكوميّة، ومعاهد تعليم اللغات، كما نجد فيها العديد من المشافي والمراكز الصحية والسنيّة والعينيّة، إضافةً إلى الاهتمام بأمور التكنولوجيا والمعلوماتيّة.