مدينة قم
هي أحدى مدن غرب القارة الآسيويّة، وتحديداً في البلاد الإيرانيّة، وتوجد على بعد مئة وخمسة وعشرين كيلومتراً عن الطريق البريّ باتّجاه الجنوب الغربيّ للعاصمة الإيرانيّة طهران، وتقع على ضفاف نهر قم، وتحدّ المدينة من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة مدينة كاشان، ومن الجهة الجنوبيّة بلدات دليجان، ومحلة، ونراق، وبرديسان، وكاهك، وجاسب، ومن الجهة الشرقيّة ساوه، وآشتيان، وجفاريش، وتافريش، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى سبعمئة وثلاثين كيلومتراً مربّعاً، ويعيش عليها أكثر من مليون ومئة ألف نسمة.
معالمها
- مسجد فاطمة المعصومة: سُمّي المسجد على اسم شقيقة الإمام العلي بن موسى، ويعدّ الضريح أحد أكثر المعالم الدينيّة المقدّسة عند أهل الشيعة من المسلمين، وذلك لأنّ الشيعة يوقّرون النّساء اللاتي لهنّ علاقة قرابة مع الأئمة عندهم، ويوجد الضريح داخل المسجد، ويتكوّن من حجر دفن يعلوه قبّة ذهبيّة كبيرة مع ثلاث باحات، وثلاث قاعات للصّلاة، ومن أشهر الأشخاص المدفونين في المسجد: شاه صافي، والشاه عباس الثاني، والشاه سليمان، والشاه سلطان حسين، وكامران ميزرا.
- مسجد جامكاران: يوجد المسجد على بعد خمسة كيلومترات عن مركز المدينة، باتّجاه الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، في قرية جمكران بالقرب من مقام الخضر، ويتألّف المسجد من العديد من الأقسام، وهي: مصلّيان رئيسيّان أحدهما للرجال، والآخر للنّساء، وباحة المسجد، وقاعة المعرض، ومكانان لبيع الكتب المختلفة، وخاصّة الدينيّة منها، وقسم يُعنى بشؤون القرآن، والحديث، والنبيّ، والأئمة، وقسم لغاية كتابة كلّ الكرامات التي تحدث في أرجاء المسجد، وقاعة للمحاضرات، وأخرى للندوات.
- الأربعون كوكباً: هو مكان خُصّص ليكون مدفناً لأربعة عشر شخصاً فقط، وهم المنحدرون من سلالة علي بن موسى الرّضا، وتحتوي أضرحة الدفائن على مجموعة من الرّدائف المزركشة بالكاشي الأزرق الخشن، وتم تشييد البناء في سنة تسعمئة وخمسين هجريّة، وأهم ما يُميّز البناء أنّه مُزيّن بمجموعة كبيرة من الآيات القرآنيّة المزخرفة بطريقة جميلة، ويحتوي قلب المبنى على مرقد يصل ارتفاعه إلى تسعة أمتار، ويصل عرض المرقد إلى الطول نفسه.
- منشأة فوردو: هي واحدة من المنشآت الإيرانيّة التي تقوم على تخصيب اليورانيوم، وتوجد على بعد عشرين ميلاً باتّجاه الشّمال الشرقيّ من مركز المدينة، وبدأت المنشأة تحت إشراف الوكالة الدوليّة للطاقه الذريّة (IAEA) في شهر يناير، من عام ألفين واثني عشر إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% لأغراض طبيّة، وبدأت السّلطات الإيرانيّة ببناء منشأة أخرى في عمق الجبل، بالقرب من المنشأة نفسها، وذلك بسبب التهديدات المتكرّرة من إسرائيل، لمهاجمة هذه المرافق؛ لأنّها تدّعي أنّ هذه المنشأة مخصّصة لتصنيع الأسحلة النوويّة.